المرصد

كيت وينسلت تكره مواقع التواصل الاجتماعي

تقول الفنانة الهوليوودية كيت وينسلت (40 عاماً): إنها لا تحب مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها تجعل «دمها يغلي»، بسبب الترهات الموجودة فيها. وإذا كانت أغلبية المشاهير تقيس مدى نجاحها المهني بعدد الأنصار والمريدين على موقع «فيس بوك» والمواقع الأخرى، إلا أن وينسلت، الحائزة جائزة أوسكار، ترفض التعامل الآن مع «إنستغرام»، و«تويتر» والمواقع الاجتماعية الأخرى، كما أنها تمنع أطفالها أيضاً من استخدام هذه المواقع، لأنها ترى أن هذه المواقع تنطوي على أضرار كثيرة على الأطفال، خصوصاً الفتيات اللواتي يحاولن رسم صورة لهن، استناداً إلى آراء الأشخاص الآخرين، الذين يلتقون بهن على «فيس بوك»، أو غيره من مواقع التواصل.

 

ويمكن أن تحصل من هؤلاء الناس على نصائح كثيرة تقتدي بها، مثل الحصول على جسم نحيل جداً، بعد اتباع حميات معينة، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة لا تحمد عقباها، وربما يكون مآلها الموت في الكثير من الحالات.

 

ومن مخاطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أن الأطفال يقرؤون أفكاراً سيئة وهدامة على المواقع، تؤدي إلى نتائج تجعل الآباء يندمون على اللحظة التي سمحوا فيها لأطفالهم بدخول هذه المواقع. ونظراً إلى أن الأطفال يقضون أوقاتاً طويلة على مواقع التواصل، فإن ذلك يبعدهم عن القراءة والتحصيل الدراسي، إضافة إلى مطالعة الكتب التي تزيد معارفهم، وتفتح مداركهم، وتجعلهم أكثر اطلاعاً على الحياة بصورة عامة. ومن المعروف أن معظم أطفالنا لم يكونوا يقرأون أصلاً كتب المطالعة، قبل وجود هذه المواقع، وبالتالي فإننا يمكن أن نتخيل التأثير السيئ لهذه المواقع فيهم، بعد ابتعادهم عن الكتب بصورة كلية.

والسمة الأكثر سوءاً لمواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الأسرية، تتمثل في أنها تقضي على أي نوع من التواصل والحوار بين أفراد الأسرة، إذ إنه من المألوف مشاهدة أفراد الأسرة مجتمعين في غرفة المعيشة، ويبدون لمن ينظر إليهم عن بعد، أنهم يتبادلون الحوار في ما بينهم، حول ما صادفه كل منهم خلال عمله أو في مدرسته، لكنهم في واقع الأمر يكونون في عوالم مختلفة، كل منهم يحمل جهازاً إلكترونياً، ومنصب بكل تفكيره وتركيزه على هذه المواقع، ولو صادف أن تحدث أحد أفراد الأسرة بكلمة مع أخ له أو أخت، فإنه فقط للسؤال عن موقع معين، أو مشكلة معينة صادفته أثناء التصفح، ويريد التخلص منها، وينقطع التواصل فوراً بعد الحصول على حل المشكلة المقصودة.

 

 

تويتر