بعد شكوى 6 من جيرانه
منع صاحب سيارة كهربائية من شحنها أمام المنزل
فوجئ آدم ستوري عند عودته إلى منزله ذات مساء، بوجود سياج حديدي. فقد قرر مجلس يوركشاير وضع السياج لمنعه من شحن سيارته الكهربائية، التي اشتراها ليسهم في الحفاظ على البيئة. والآن يضطر ستوري، 26 عاماً، للتوقف بعيداً عن المنزل، والاستعانة بسلك طويل لشحن السيارة.
ويقول مسؤول في مجلس المدينة إن قرار إقامة السياج اتخذ بعد تقدم ستة من الجيران بشكوى إلى السلطات المحلية. ويقول الجيران إن ستوري يعرض الآخرين للخطر من خلال شحن سيارته بالطاقة الكهربائية، أثناء وجودها على الرصيف المحاذي للمنزل. في المقابل، أكد الشاب البريطاني أنه اشترى سيارته الصديقة للبيئة بعد موافقة السلطات على شحنها بالقرب من منزله، مستفيداً من الألواح الشمسية الموجودة فوق السقف. ويذكر ستوري أنه اشترى السيارة بقيمة 30 ألف جنيه استرليني، وحصل على رخصة حكومية خاصة بهذا النوع من السيارات، في يونيو الماضي، لاستخدام الطاقة المولدة من تلك الألواح.
وبما أن الشحن يستغرق ما بين ست وثماني ساعات يومياً فقد رأى ستوري تحويل الرصيف إلى موقف للسيارة أثناء عملية الشحن، «اعتقدت أني سأستفيد من الألواح الشمسية، في الأعلى قدر الإمكان، فالعملية تهدف للحفاظ على البيئة، وقد حصلت على موافقة السلطات».
وحصل ستوري على ترخيص لتهيئة الرصيف الموجود أمام منزله لهذا الغرض. وبالفعل عاين المقاول المكان، وتأكد من صلاحية رخصة إعادة تصميم الرصيف. وقد حرص ستوري على احترام إجراءات السلامة، فهو أب لطفلين ويخشى عليهما من الحوادث.
إلا أن مجلس المدينة تراجع عن قراره، وبنى سياجاً حديدياً ليمنع ستوري من ركن سيارته على الرصيف، كما أمر الأخير بإعادة الرصيف إلى سابق عهده، «عندما عدت من العمل تفاجأت بهذا السور. هذا غير لائق لأني لن أتمكن من شحن سيارتي بسهولة». ويقول الشاب إن السياج الحديدي خطر على حياة طفليه، بعد اصطدام أحدهما به قبل أيام، «لقد اصطدم ابني بالسور، وكان يبكي طوال الليل بسبب أوجاع في رأسه. كل ذلك بسبب هذا السور الداكن الذي تصعب رؤيته ليلاً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news