بعد هجمات باريس الأخيرة

مرشّحو الرئاسة الأميركية يصيغون تصوّرهم للتعامل مع «داعش»

بعد هجمات باريس الأخيرة، اضطر كبار المرشحين للرئاسة الأميركية إلى صياغة رؤيتهم لهزيمة «داعش». ودعا المرشح الجمهوري، جيب بوش، إلى تغيير جذري في العمليات العسكرية من قبل قوات التحالف الدولي، واستخدام «القوة الشاملة» من أجل التغلب على «داعش». وبدعوته نشر القوات البرية الأميركية، يثير بوش احتمال أن يصبح الشخص الثالث في عائلته الذي يرسل القوات الأميركية إلى العراق.

 

لم يحدد حاكم فلوريدا السابق عدد القوات الأميركية التي قد يرسلها، لكنه أكد أن الجزء الأكبر من الجيش المطلوب لمكافحة «داعش» يجب أن يتكون من القوة المحلية. كما أكد أيضاً عزمه فرض منطقة حظر جوي فوق سورية، وإقامة «منطقة آمنة» فيها، وهما التعهدان الكبيران اللذان استبعدتهما إدارة الرئيس باراك أوباما مراراً وتكراراً.

وقال بوش إنه يجب على الولايات المتحدة «وضع حد لوحشية ــ الرئيس السوري بشار ــ الأسد ضد شعبه». لكنه لم يوضح كيفية إنهاء الحرب الأهلية فيها.

 

دونالد ترامب

 

من جانبه، قال المرشح دونالد ترامب إنه «سيقصف داعش»، ويبدو أن ما دعا إليه ترامب مجرد صرخة أكثر من كونها استراتيجية، ولم يوضح معالجة المعضلة المتمثلة في أن المسلحين يعيشون وسط السكان المدنيين.

 

بن كارسون

 

كتب المرشح بن كارسون افتتاحية في صحيفة واشنطن بوست، الأسبوع الماضي، دعا فيها إلى توجيه رسالة تقنع الأكراد والعراقيين والسوريين بأن «داعش» يشكل «تهديداً جوهرياً لوجودهم»، وفي الوقت نفسه، دعا إلى اتخاذ وسائل للقضاء على جهود «داعش» في الترويج لنفسه على وسائل الإعلام الاجتماعية. وذكر في مقاله أن البنية التحتية لـ«داعش» ينبغي أن «تزول»، وأنه ينبغي أن تركز الولايات المتحدة على قطع موارد المجموعة الحيوية من خلال تأمين أو تدمير حقول النفط التي يسيطر عليها التنظيم.

 

ماركو روبيو

 

ويقول عضو مجلس الشيوخ لولاية فلوريدا، والمرشح الرئاسي، ماركو روبيو، رداً على هجمات باريس، إنه لو كان رئيساً للبلاد فسيطلب من حلفاء أميركا تفعيل المادة (5) من اتفاقية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تنص على أن الهجوم على أي دولة عضو في «الناتو» يعتبر اعتداء على جميع الأعضاء. ويقول إنه كان سيستخدم هذه المادة لتشكيل «تحالف دولي لمكافحة داعش».

تويتر