مغامر ووالدته يعبران الأطلسي على متن قارب تجديف
قرّر المغامر ديفي دوبلسيس خوض تجربة من نوع خاص برفقة والدته. فقد انطلق ديفي مع والدته روبن وولف، في رحلة بحرية سيقطعان خلالها أكثر من 4000 ميل، من مدينتهما كاب تاون في جنوب إفريقيا، وصولاً إلى ريو دي جانيرو في البرازيل. ومن المتوقع أن يقطع الثنائي هذه المسافة الكبيرة على متن قارب تجديف دون أن يحصلا على دعم من أحد. ويذكر أن ديفي، 27 عاماً، تعرّض لمخاطر أثناء إبحاره في نهر الأمازون، قبل سنوات، وكاد يلقى حتفه هناك. كما جاب القارة الإفريقية من شمالها إلى جنوبها في عام 2011، وكتب كتاباً يوثق فيه رحلته بعنوان «أختار أن أعيش». ويقول المغامر، الذي يتناول غذاءً نباتياً: «رحلة الأطلسي ليست مجرد عبور المحيط بزورق تجديف، ولكن التجربة تهدف إلى إشعار العالم بالكارثة البيئية التي يعيشها كوكبنا، بما في ذلك انقراض العديد من الكائنات بسبب نشاط الإنسان».
ويقول ديفي إنه خلافاً للديناصورات التي انقرضت بفعل «ارتطام نيزك ضخم بالأرض» فإن الإنسان يعمل على اختفاء العديد من الكائنات، وذلك بسبب النشاط الصناعي والزراعي، ونمط الاستهلاك المبالغ فيه. ومن هذا المنطلق قرر الثنائي خوض هذه التجربة التي لن تكون سهلة، خصوصاً في هذه المنطقة من العالم، حيث تنشط العواصف وتهب الرياح القوية. ويقول المغامر إن فكرة الإبحار في الأطلسي بقارب التجديف راودته منذ بدأ يتابع مقاطع الفيديو على الإنترنت، والتي تظهر تطوير باحثين لهذا النوع من القوارب وجعلها أكثر فاعلية.
ويقول ديفي: «لقد طورنا القارب بحيث تكون له قوة دفع مناسبة، وجعلناه أكثر أماناً من خلال بناء قمرة قيادة آمنة تحمينا من الظروف المناخية القاسية في المحيط». كما صمم القارب ليتحرك بطريقة انسيابية في الماء متحدياً الأمواج العاتية.
ولا يحتاج التجديف إلى الكثير من الجهد في هذا القارب الخاص، إذ بإمكان ديفي ووالدته التجديف، والقيام بنشاطات أخرى في آن واحد، بما في ذلك القراءة والأكل.
ويتوقع أن تستغرق الرحلة بضعة أشهر، حسب الظروف المناخية في المحيط. وفي حال نجح المغامران في قطع هذه المسافة بسلام، فإنهما سيحققان رقماً قياسياً جديداً، كونهما استخدما قارباً يتحرك بجهد بشري ولا يحتاج إلى وقود، فضلاً عن الفوائد البيئية المترتبة عن الرحلة.