النظام الاشتراكي الفنزويلي يواجه امتحاناً صعباً
يواجه النظام الاشتراكي على النمط الفنزويلي امتحاناً صعباً نهاية هذا الاسبوع، في الانتخابات البرلمانية التي يجري تنظيمها في خضم تضخم اقتصادي وتصاعد اعداد الجريمة، ما يبدو انها النهاية لثورة الزعيم الفنزويلي الراحل، هوغو تشافيز «الثورة البوليفارية».
وتعكس مراكز استقصاء الرأي أن المعارضة ستكتسح أغلبية المقاعد في البرلمان. بيد أن الرئيس، نيكولاس مادورو، الذي انتقاه شافيز ليصبح رئيساً، يقول إنه «لن يسلم الثورة» اذا خسر الحزب في صناديق الاقتراع.
ويقود مرشحو المعارضة السباق متجاوزين مرشحي الحكومة بنسب تراوح بين 20 و30%، على الرغم مما يدعيه المنتقدون من تدخل الحكومة في هذا السباق لصالح مرشحيها. ويقول المحلل السياسي، مايكل هندرسون: «من المؤكد أن يفوز مرشحو المعارضة بهامش كبير في حالة عدم وجود غش انتخابي، وان يخسر مرشحو الحكومة كلية».
وفي ميدان بلوفيار في العاصمة كراكاس يقول الموظف الحكومي، دانيال استفيز، الذي كان يؤيد تشافيز من قبل، إن المعارضة تشكل بديلاً مقنعاً للمواطنين.
ويضيف بصوت خفيض قائلاً «لقد تعبنا من الوقوف في صفوف طويلة، في الوقت الذي لم تتحرك الحكومة لحل الكثير من المشكلات، ولهذا من المفترض ان نمنح المعارضة فرصة، علها تستطيع انجاز ما لم تستطع الحكومة انجازه».
وتحظى فنزويلا بأكبر احتياطي نفطي في العالم، وتعتمد اساساً على النفط للحصول على العملة الصعبة، وهذا من شأنه أن يوفر لها قدراً كبيراً من العملات في الوقت الذي ترتفع فيه اسعار النفط. واستطاع تشافيز من خلال الاسعار العالية للنفط، تأسيس نظام رعاية اجتماعية جيد في ذلك الوقت، ما ساعده على استقطاب المزيد من المؤيدين له.