طلبة في السويد يحصلون على سكن جامعي بعد سنوات
تعتبر السويد وجهة مفضلة للدراسة الجامعية بالنسبة لكثير من الطلبة المحليين والأوروبيين وغيرهم، إلا أن القادمين الجدد في المدن السويدية يواجهون مشكلات تحول دون الاستفادة من المناخ الدراسي الجيد. ويضطر بعض الطلبة للانتظار أكثر من سنة للحصول على سكن في المجمعات السكنية الجامعية.
وتختلف المعاناة من مدينة إلى أخرى، ومن جامعة إلى أخرى، إذ يعتبر طلبة جامعة «أوبسالا» الأكثر معاناة من طول الانتظار، إذ تصل المدة أحياناً إلى نحو عامين. وعن ذلك، قال مسؤولون في إدارة المجمعات الجامعية، إن التقارير مبالغ فيها، وأن الطلبة في الغالب لا ينتظرون إلا أسابيع قليلة للحصول على مسكنهم في الحرم الجامعي. ويقول مدير جامعة «أوبسالا»، فنهورك مالدسون، إن بالإمكان تقديم طلب الحصول على سكن جامعي قبل عام من الدخول الجامعي.
وتستفحل المشكلة في العاصمة استوكهولم، إذ يتعين انتظار الدور سنة كاملة، بسبب عدد الطلبات الكبير. وفي الأخير يحصل الطالب على سرير في غرفة مع زملائه، ويستفيد من المطبخ المشترك، والخدمات الأخرى. ويستغرق الحصول على شقة خاصة ثلاث سنوات. وفي انتظار السكن الجامعي يضطر طلاب في جامعات ستوكهولم للبقاء عند أصدقائهم، أو أقاربهم، أو استئجار شقق ومشاركتها مع الآخرين.
وفي 2015، سجلت الجامعات السويدية عجزاً كبيراً، إذ ظل أكثر من 20 ألف طالب دون سكن في الجامعة. وأرجع مسؤولون في الجامعات السبب إلى سوء التنسيق بين الوزارات المعنية لتحديد الاحتياجات السنوية.
وفي بعض المدن السويدية، أعطت الجامعات الأولوية للطلبة الجدد والأجانب، على أن يحصل الطالب على سكن خاص بعد سنتين على الأقل.
يقول الطالب في قسم الهندسة بجامعة استكهولم التقنية، فاندن كلسون، إن «مشكلة السكن الجامعي في العاصمة حادة، لأن أعداداً كبيرة من الطلاب تفد إلى المدينة سنوياً، والحل هو بناء مرافق جديدة لاستيعاب المزيد».