قرية أميركية تبتكر حيلة لدرء لصوص عيد الميلاد

اهتدى السكان في «ساوث جوردن» بولاية يوتا الأميركية، إلى حيلة رائعة لدرء اللصوص في عيد الميلاد هذا العام. وذلك بوضع صناديق هدايا وهمية، مملوءة بأشياء غير مرغوب فيها، ثم تركها على شرفات المنازل الأمامية، وذلك من أجل الحفاظ على الهدايا الحقيقية.

ويشتكي الأهالي في القرية الصغيرة التي تضم 4000 منزل، اللصوص الذين يسرقون الهدايا التي يضعها سعاة البريد أمام منازلهم، خصوصاً خلال أعياد الميلاد. وعندما شرح أحد السكان ويدعى «جيف» فكرته على موقع «فيس بوك» حظيت بموافقة عدد كبير من السكان. ويقول مقيم في القرية يدعى منزر «عندما أتى جيف بفكرة الهدايا المزيفة، انتشرت بيننا مثل النار في الهشيم، ثم انتقلت الفكرة إلى القرى المجاورة»، ويضيف منزر «لذا أعتقد أن الفكرة ستؤتي ثمارها لأن الأمر لا يتعلق بـ10 أو 20 منزلاً، ولكن بقرية بأكملها».

وسوف تختلف محتويات الصناديق الوهمية من منزل إلى آخر، فالبعض سيضع لباساً قديماً أو أجهزة الكترونية غير صالحة، في حين يفكر آخرون في ترك حجارة داخل العلب. وقال أحدهم إنه سيضع أجهزة تتبع لمساعدة الشرطة في القبض على اللصوص.

وفي حين تبدو الفكرة نوعاً من الإبداع، قال مسؤولون في شرطة ولاية يوتا، إنه لا يتعين على السكان أن يتعاملوا مع اللصوص أو محاولة القبض عليهم. ويقول الضابط جون باركر «إنها جريمة لا تستغرق سوى 15 أو 20 ثانية. الأمر لا يتطلب وقتاً أو جهداً بالنسبة للص، فهو يقفز من سيارته ويتناول الصندوق ويلوذ بالفرار». وأوضح باركر أن محاولة الإمساك بلص أثناء السرقة ليست فكرة جيدة، «إذا كنت بمفردك فربما لن تحسم المعركة».

في المقابل، نصح الضابط بوضع كاميرات مراقبة لرصد اللصوص، «إذا كانت الكاميرات من نوع جيد فإنها ستلتقط صوراً واضحة للمجرمين، ليتم التعرف إليهم لاحقاً، وإذا تمكنت الضحية من رصد سيارة اللص ولوحة الأرقام، فإن ذلك مفيد لتتبع المجرم». وأوصى باركر بتسلم الهدايا في مراكز الخدمة عوضاً عن تسلمها في المنازل، لتفادي السرقة.