توفيق عكاشة. أرشيفية

أحداث ومفارقات شهدها 2015 في مصر

على الرغم من انخفاض حدة الصراع السياسي في مصر عام 2015 نسبياً مقارنة بالأعوام السابقة، إلا ان زحام الأحداث وتناقض دلالاتها ميز العام بالتوتر الشديد، وبدا في نظر مراقبين اقل بوحداته الزمنية من استيعابها، ولم يخلُ العام من أحداث ومفارقات لم تكن في صلب الحدث السياسي اليومي، ولكنها إما أثرت فيه أو كانت من إفرازاته، ومنها على سبيل المثال:

 

■الصحافة.. ومعارك الولد الشقي

 

شهد عام 2015 معارك حول وضع الصحافة والاعلام، مثل المعركة حول المادة 33 في قانون مكافحة الارهاب، الذي أصدرته حكومة المهندس إبراهيم محلب، ورفضته نقابة الصحافيين برئاسة يحيى قلاش. إذ ترى الحكومة المصرية ان مصر تعيش لحظة استثنائية، وأجواء الحرب على الارهاب، وأن فتح الباب على مصراعيه لنشر روايات غير موثقة عن هذه الحرب قد يضر بالدولة المصرية، بينما تتلخص وجهة نظر الجماعة الصحافية أن المادة قد تستخدم للتضييق على حرية الصحافة، وأنها تنطوي على عبارات غامضة وفضفاضة.

 

■عبارات أطاحت بأصحابها

 

دفع مسؤولون مصريون مقاعدهم ثمناً لعبارات تفوهوا بها واستفزت الرأي العام. فقد اضطر وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر الى الاستقالة، بعد أن قال في برنامج تلفزيوني مع الإعلامي رامي رضوان إن «مهنة القاضي يجب ألا يصل اليها ابن عامل النظافة، فالقاضي لابد أن يكون من وسط مناسب حتى لا يُصاب باكتئاب نفسي ولا يستمر في العمل».

 

وقد استفز تصريح صابر الشارع المصري، ما اضطر صابر الى إحناء رأسه للعاصفة وتقديم استقالته تمريراً للأزمة.

كذلك دفع وزير الثقافة السابق، عبدالواحد نبوي، ثمن مقعده نتيجة لتصريح، بشكل غير مباشر. ففي إحدى الجولات وجّه نبوي ملحوظة لموظفة في وزارة الثقافة تدعى عزة عبدالمنعم فرج بخصوص وزنها، وقال لها: «محتاجة تخسي شوية»، فاعتبرتها فرج اهانة موجهة ضدها وتدخلاً في حياتها الشخصية، وتعاطف معها الإعلام، حتى انتهى الأمر بحملة واسعة شكلت رصيداً سلبياً للوزير انتهى بإطاحته في وقت لاحق.

 

■توفيق عكاشة: لا مسافر.. ولا مهاجر

 

«لا مسافر ولا مهاجر ولا متنيل»، بهذه العبارات التي أدلى بها، أخيراً، الإعلامي والبرلماني المثير للجدل، توفيق عكاشة، وضع الرجل حداً لرحلة طويلة من المعارك المتواصلة للمشاهد المصري، والتي حيرته في تصنيفه بين خانتي المعارضة أو الموالاة. وقال عكاشة في اطلالة أخيرة له على قناة الفراعين قبل صدور قرار من المنطقة الحرة بحظر ظهوره، «هل يعقل أن يهاجر صاحب أعلى أصوات في البرلمان ويستقيل من البرلمان.. وهو أنا سافرت أصلاً؟».

 

■حبس بطلة كليب «سيب إيدي»

 

أصدرت محكمة جنح العجوزة، برئاسة المستشار محمد فتحي في 14 أبريل 2015 بالحبس سنة مع الشغل على رضا محمد الفولي، بطلة كليب «سيب إيدي»، وعمرو الصديقي مخرج الكليب (هارب)، ورزق رمضان مصور العمل بتهمة «تصوير فيديوهات تحرض على الفسق والفجور، وإساءة استخدام وسائل الاتصالات على شبكة الإنترنت». وفي 16 يوليو قبلت محكمة جنح مستأنف العجوزة الاستئناف المقدم من رضا الفولي وخففت الحكم الصادر ضدها للحبس لمدة ستة أشهر مع الشغل، كما قررت حبس الممثل رزق رمضان، لمدة ثلاثة أشهر بدلاً من عام، مع خضوع كلا المتهمين لمراقبة الشرطة للمدة نفسها.

 

وفي 26 نوفبر 2015 خرجت رضا الفولي من السجن، بعد انقضاء مدة العقوبة، لتبدأ التحضير لعمل فني جديد.

الأكثر مشاركة