برنامج تلفزيوني غيّر حياة ليزي لتتبنّى الغذاء الصحي. أرشيفية

أم بريطانية تُلزم رضيعها بنظام غذائي صحي

يلجأ البعض إلى نظام غذائي وتحديد نوعية وكميات الطعام لأسباب مختلفة. ولا تقتصر الحمية الغذائية (ريجيم) على الكبار، فقد بات الصغار أيضاً يلتزمون بها، لكن بقرار من أمهاتهم. وتطعم البريطانية ليزي كوبر ابنها ديلان طعاماً مختلفاً عن بقية الأطفال الذين هم في سنه. فهي تعمل على «تنظيف جهازه الهضمي» بشكل منتظم، بإعطائه حساء البذور كوجبة فطور، في حين يتناول الطفل الذي تجاوز عمره عامين بقليل، السبانخ المطبوخة في زيت جوز الهند في الغداء. أما العشاء فهو عبارة عن عصيدة نباتية، وقد يحالفه الحظ وتعد له أمه أصابع الدجاج المطبوخة. وتصر ليزي على تجنيب ابنها الصغير كل الأطعمة الضارة، وتلك التي يحذر منها الأطباء، بما في ذلك الأطعمة التي يضاف إليها السكر والنشويات البيضاء، مثل الأرز والخبز الأبيضين.

ويتناول ديلان كميات محدودة من الجبنة والعجائن، وأحياناً قالباً صغيراً من الشوكولاتة. وتقول ليزي معلقة «البعض يعتقد أني أتصرف معه بوحشية، عندما أمنع عنه أنواعاً معينة من الأطعمة»، مضيفة، «لكني أريد له أن يبدأ حياته بطريقة صحيحة، قبل أن يذهب إلى المدرسة. حينها لا يمكنني أن أحميه بشكل كامل، لأنه ينفتح على العالم ويرى أصنافاً كثيرة من الطعام».

زادت شعبية «الأكل النظيف»، في العامين الماضيين، مع دخول مشاهير مثل غوينيث بالترو ودافينا ماكول، على الخط. فقد تبنّيا نظاماً غذائياً خالياً من القمح والكربوهيدرات، وأدرجا العديد من الأطعمة على قائمة المحظورات، بما في ذلك مجموعات غذائية تحتوي على القمح والنشويات والسكر. وانشغلت ليزي، 22 عاماً، بنظام ابنها الغذائي في ربيع 2014، عندما كان عمره شهرين فقط، وذلك بعد أن شاهدت برنامجاً وثائقياً بعنوان «المسائل الغذائية»؛ الذي سلط الضوء على المواد الكيميائية المستخدمة في زراعة المحاصيل الغذائية، إلى جانب سوء نوعية التربة، ما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. في حين أشار الفيلم الوثائقي إلى أن الغذاء العضوي وغير المعالج يمكنه مكافحة الأمراض، مثل السرطان وأمراض القلب والاكتئاب، الأمر الذي دفع ليزي لإدخال تعديلات جذرية على نمط حياتها وحياة عائلتها.

 

 

الأكثر مشاركة