وجود اللاجئين بأعداد كبيرة تسبب في مشكلات أمنية واقتصادية. أرشيفية

اللاجئون في كاليه الفرنسية يعيشون أوقاتاً عصيبة

ازداد التوتر في منطقة كاليه، شمال فرنسا، في الآونة الأخيرة، وبات ينذر بكارثة، وتقول سلطات المدينة إن مخيمات اللاجئين باتت تشكل أكبر تجمع عشوائي في أوروبا، الأمر الذي يثير قلق باريس. وعلى الرغم من ترحيل الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين، إلا أن الكثافة السكانية في المخيمات لم تتراجع، وقد أمضى العديد من اللاجئين فترات طويلة هناك، قد تزيد على عامين. وتقول البيانات الرسمية إن 4000 لاجئ يعيشون في مخيم كاليه، في حين تقول منظمات حقوقية إن العدد يتجاوز الضعف.

 

وقبل أسابيع، وقعت مشادات بين متعاطفين مع اللاجئين ومعارضين لوجودهم، كان أسوأها اشتباكات عنيفة أثناء تظاهرة لدعم اللاجئين المقيمين في مخيمهم الشهير، وقد انطلقت التظاهرة التي نظمتها جمعيات إنسانية فرنسية، ومجموعات محلية، وتوجهت إلى وسط مدينة كاليه. وطالب مسؤولون ومتظاهرون بمساندة المدينة التي تعاني مشكلات اجتماعية واقتصادية بسبب أزمة الهجرة، وانضم أرباب عمل وتجار في المدينة للمظاهرة الحاشدة، التي جرت بداية الأسبوع في أجواء هادئة. وقال مسؤولون في المدينة إن اقتصاد مدينة كاليه يعاني، والميناء الذي يعتبر شريان الاقتصاد يشهد تباطؤاً شديداً في حركة النقل.

 

ووصف زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربن، الذي زار المخيم أخيراً، الوضع في المخيم بالمروع، «كل الدول في أوروبا بما في ذلك بريطانيا معنية بالتواصل ومساعدة هؤلاء الناس». ويلاحق القضاء الفرنسي العشرات من اللاجئين الذين حاولوا العبور إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية، وكانت محكمة في كليه برّأت 10 متظاهرين من التهم المنسوبة إليهم، بعد ضبطهم وهم يحاولون الهروب على متن عبارة.

 

 

الأكثر مشاركة