الحكومة الإيطالية تغطّي التماثيل العارية في متحف روما خلال زيارة روحاني
أمرت الحكومة الإيطالية مسؤوليها بتغطية التماثيل العارية خلال زيارة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، للبلاد، والذي عقد مباحثات مع رئيس وزرائها، ماثيو رينزي، في متحف كابيتولاين، وفي ما بعد عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً بالقرب من التمثال الاعظم للامبراطور الروماني، ماركوس أورولينوس، على ظهر جواده، وتم في الوقت ذاته تغطية جميع التماثيل العارية في الصالة.
وأثارت تغطية تماثيل فينوس، وغيرها من تماثيل الإناث، سخط بعض المعلقين والسياسيين، كما أن مساعدي روحاني ظلوا قلقين خوفاً من أن يتم تصوير روحاني مع التمثال العملاق للإمبراطور الروماني.
وعلّق عضو يمين الوسط في البرلمان، والمتحدث السابق لحزب فورزا، دانيللي كابيزون، على ذلك قائلاً: «لقد انحنت ايطاليا للإيرانيين، وهذا يمثل لنا احراجاً بالغاً»، ويضيف قائلاً إن تغطية التمثال تعتبر «لمسة سخيفة»، ويتساءل «هل وصلت إيطاليا لهذا الدرك؟».
وتهكمت زعيمة حزب فراتيللي داتاليا، جيورجيا ميلوني، عن ماذا سيفعل رينزي عندما يزور أحد الزعماء المرموقين من الشرق الاوسط إيطاليا الاربعاء المقبل، وعلقت على صفحتها في «فيس بوك»: «علينا أن نسأل أنفسنا عندما يصل هذا الزعيم، هل سيخفي رينزي تمثال سانت بيتر في صندوق عظيم، لقد بلغ مستوى الخضوع الثقافي الذي يمارسه رينزي واليسار الحد».
ويقول النائب البرلماني من الحزب نفسه، فابيو رامبيلي، إن «قرار تغطية التمثال يسيء للحضارة الغربية، إنه عمل مشين ويحتاج الى تبرير من قبل وزير الثقافة والتراث»، ويضيف: «أعتقد ان الرئيس روحاني لن يفاجأ اذا اكتشف أن هناك تماثيل عارية في روما». لوكا سكويري، من حزب فيروزا ايتاليا، وهو حزب يمين وسط آخر، يقول إن «احترام ثقافة الآخرين لا يعني إنكارنا لثقافتنا، هذا ليس احتراماً وإنما خنوع».
بيد أن كلاً من الحكومتين الايطالية والايرانية نفتا، الاربعاء الماضي، طلب تغطية التماثيل العارية، وأكد وزير الثقافة الايطالي، داريو فرانسيسشيني، أن هذه الاجراءات لم يأمر بها هو أو رينزي.
ويقول متحدث باسم بلدية روما التي تدير المتحف، إن اي قرار يخص مراسم استقبال روحاني واستعراض التماثيل يأتي من مكتب رئيس الوزراء. وعلقت وكالة انسا الايطالية على هذه الواقعة بأن تغطية التماثيل إشارة احترام للرئيس الإيراني الزائر.