أبوه منحه وإخوانه أسماء غريبة تجلب لهم المشكلات
جيوفاني: اسمي هتلر.. ولا يهمني ذلك كثيراً
اسمي جيوفاني هتلر كاندو، مهاجر من الإكوادور وأعيش في إسبانيا، وقد هجرنا والدي، واسمه بوليفار، عندما كنت في الثانية من عمري، أي إنه لم يكن لدي الفرصة لسؤاله عن السبب الذي جعله يمنحني وإخوتي هذه الأسماء الغريبة، لكني أستطيع أن أفترض أنه أطلق ــ على سبيل المثال ــ على أخي اسم (لينين) ليس لأسباب أيديولوجية.
ولم أكترث لاسمي عندما كنت طفلاً، لكن في إسبانيا فإن (هتلر) يعتبر اسماً غير عادي. ويشير معهد الإحصاء الوطني إلى أنه يوجد 87 شخصاً يحملون اسم (لينين)، إضافة إلى 65 شخصاً يحملون اسم بوليفارز، غير أنه ليس هناك أي شخص يحمل اسم هتلر. لكن في الإكوادور يبدو الأمر مختلفاً، فمن بين سكان بلدتي، هويغرا، التي يبلغ تعداد سكانها 4000 يوجد هناك شخص آخر اسمه هتلر.
وأنا لا أستطيع تخيل ما يمكن أن يعتقده الألمان بشأن بلدتي، لكني أستطيع أن أصف الذهول الذي بدا على وجه ضابط الشرطة الذي يدقق جوازات السفر في مدينة بون، عندما زرت حماتي التي تعيش هناك. وأحضروا مترجماً كي يسألوني عن اسمي، وأخبرني أني لا أتحمل وزر حمل هذا الاسم، حتى إنهم سألوني إذا كنت أعرف ما يعنيه الاسم.
والكثير من الأشخاص الذين ألتقي بهم يقولون لي إنهم لو كانوا مكاني لغيروا اسمهم، لكن ذلك لا يهمني كثيراً. وتفيد الحقيقة البسيطة بأنه ليس لدي أي معاناة من اسمي، فأنا بلغت من العمر 43 عاماً والجميع يعرفون من أنا وبماذا أؤمن. وحقيقة من أكون ليس له لها أي علاقة باسمي، لكن بالطريقة التي أعيش بها حياتي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news