طالبو اللجوء يعتبرون فرنسا دولة عبور إلى أوروبا
تدفّق مليون مهاجر من الشرق الأوسط وما وراءه عام 2015 عبر الحدود الأوروبية، هرباً من الحرب والعنف، لكن في الوقت الذي تواجه أوروبا اكبر ازمة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، فلا يبدو أن أياً من المهاجرين يرغب في اتخاذ فرنسا وطناً دائماً له.
في سبتمبر من العام الماضي أبدت فرنسا استعدادها لاستضافة 24 ألف لاجئ بدلاً من 6000 كانت قد وعدت باستضافتهم سابقاً، كجزء من برنامج خاص للمهاجرين القادمين إلى اليونان وايطاليا من اريتريا والعراق وسورية.
ويقول باسكال برايس، المدير العام لـ«الاوفبرا»، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن قضايا اللجوء: «يريدون الذهاب الى ألمانيا بسبب الوضع الاقتصادي الجيد هناك، وليس لديهم أي رغبة في دولة أخرى من دول الاتحاد الأوروبي».
بالتحدث للمهاجرين الموجودين في فرنسا من قبل، تكتشف أن السبب الرئيس لعدم رغبتهم في الاستقرار هنا هو اللغة التي يصعب عليهم تعلّمها، الا ان أحد الباحثين في دراسات الهجرة، فرنسوا جيميني، يعتقد أن هناك عوامل أخرى، وهو أن نظام اللجوء في فرنسا مفلس للغاية.