تسمم 82 تلميذاً بسطيف يطرح تساؤلات كثيرة

عادت حكاية التسممات مع حادثة عين الحجر بسطيف، التي أصيب فيها 82 تلميذاً بتسمم غذائي، بسبب تناول وجبة فاسدة، كادت أن تحدث كارثة وسط التلاميذ الذين مازالوا عرضة لأخطار متعددة مع الوجبة المتواضعة التي مازالت تُحضر على الطابونة.

 

وبغض النظر عن الأسباب وبعيداً عن حادثة عين الحجر، فإن التساؤل يطرح نفسه حول التغذية المدرسية التي مازالت محل تلاعب لدى البعض، وهي التي سبق لها أن كانت وراء العديد من التسممات في المؤسسات التربوية ببلادنا، فقد فعلها الكاشير من قبل، وفعلها الجبن وكذلك البيض والدجاج، وعلى خطورة هذه الظاهرة لايزال المسؤولون والممونون يتلاعبون بحياة التلاميذ، والمشكلة عادة تكمن في الحلقة التي تربط المؤسسة بالممونين، الذين عاثوا فساداً في المؤسسات التربوية، لأن الصفقة بالنسبة إليهم لا ينبغي أن تخرج من دائرة الربح، ولو كان من حولها الطوفان.

 

عادة ما يتم اختيار الممون بطريقة تحوم حولها شبهات عدة، فلكي يربح الممون عليه أن يأتي بأسوأ البضائع ليبيعها بأغلى الأثمان، لأنه غير مستعد للتضحية والجري، خصوصاً في القرى، من أجل دراهم معدودة أو من أجل نيل الأجر والثواب، ولذلك نجد أن المؤسسات التربوية تشتري ما تبقى من النطيحة والمتردية وكل ما تبقى من المواد الغذائية والخضر والفواكه التي لا تصلح أحيانا للاستهلاك، وهناك مديرون يشترون التفاح بسعر 200 دج، وإذا اطلعت عليه تحسبه زيتونا لصغر حجمه، والعملية أشد سوءا كلما ابتعدنا عن وسط المدينة.

الأكثر مشاركة