الانتحار والجريمة يقضان مضاجع المواطنين جنوب غزة
لا يكاد المواطنون من سكان جنوب قطاع غزة ينسون خبر جريمة قتل أو انتحار، حتى يفجعوا بأخرى، تكون تفاصيلها أقسى وأشد من سابقتها.
ففي غضون أقل من أسبوعين شهدت مدينة خان يونس لوحدها ثلاث حالات انتحار، اثنتان شنق فيهما شابان نفسيهما حتى الموت، والثالثة أقدم فيها شاب على حرق نفسه، إضافة إلى جريمتي قتل مروعتين، إحداهما قتلت فيها زوجة زوجها، والأخرى قتلت شابة والدتها، لتقع في مدينة رفح حالة انتحار رابعة، أول من أمس، راح ضحيتها شاب عشريني.
وتقول الشابة آية جودة، وهي خريجة جامعية، وتعمل في إحدى المؤسسات الخاصة في القطاع، إن قرار إنهاء الحياة، أو تنفيذ جريمة قتل، خاصة بحق قريب من الدرجة الأولى، مثل الزوج أو الأم، يكون من أصعب القرارات التي يتخذها الإنسان في حياته، ولا يلجأ إليها الشخص إلا عندما يعتقد بأن كل الأبواب أغلقت في وجهه.
ولم تستبعد جودة أن تكون حالات الفقر والظروف المعيشية الصعبة، والواقع الاجتماعي القاسي، سبباً وراء بعض الجرائم التي ارتكبت بحق الشخص نفسه، أو الغير.