وزير الخارجية الإيطالي: أزمة اللاجئين هي الأسوأ في تاريخ أوروبا
قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتلوني، إنه يتعين على جميع دول الاتحاد الأوروبي المشاركة لحل أزمة اللاجئين. وأعرب الوزير، في مقابلة مع مجلة دير شبيغل الألمانية، عن أمله في التوصل الى خطة لإعادة توزيع اللاجئين، وأعرب عن مخاوفه من إمكانية انهيار اتفاقية شنغن. ومما جاء في المقابلة:
دير شبيغل: هل تمكن رئيس حكومتكم ماتيو رينزو، والمستشارة الأميركية انغيلا ميركل، من حل صراع خطر خلال لقائهما في برلين؟
جنتلوني: ثمة خلافات بين الطرفين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالسياسة الاقتصادية والمالية، لكن في ما يتعلق بالسياسة الخارجية أو سياسة اللجوء فإن الطرفين متفقان.
دير شبيغل: لكن المستشارة غيرت رأيها، وهي تقول حالياً إن اللاجئين يجب أن يعودوا إلى بلادهم بعد انقضاء عامين، هل يدهشك ذلك؟
جنتلوني: دولتي تقدر عالياً موقف المستشارة في صيف عام 2015، خصوصاً أنها تدافع عن اتفاقية شنغن.
دير شبيغل: أنت تفضّل توزيع اللاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي؟
جنتلوني: في عام 2015 جاء إلى اليونان 900 ألف لاجئ. وتنص اتفاقية دبلن على أن جميع من يملكون حق اللجوء يجب أن يبقوا في اليونان، في حين يجب إعادة الآخرين من هناك، وهو أمر مستحيل، إذ إن الجميع يجب أن يحمل عبء اللاجئين، وهذا يعني وجود شرطة حدود مشتركة، وتوزيع اللاجئين على جميع دول الاتحاد الأوروبي، وإعادة من ليس لهم حق اللجوء.
دير شبيغل: العديد من دول الاتحاد الأوروبي تعارض ذلك.
جنتلوني: طبعاً، لكن مع ممارسة ضغوط من دول مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، فإن ذلك يعني تغيير الأمور على هذا الشكل.
دير شبيغل: هل بقي الألمان بعيدين عن قضية اللاجئين فترة طويلة، لقد كانت البحرية الإيطالية تعثر على جثث اللاجئين والمراكب المحطمة التي كانوا يستخدمونها منذ عام 2013.
جنتلوني: الألمان دائماً كانوا حاضرين، لكن بصورة عامة أوروبا كانت متأخرة جداً في مخاطبة هذه المشكلة.
دير شبيغل: هل بدافع من السذاجة أم خطأ في الحسابات؟
جنتلوني: الأزمة كانت منتشرة على دول عدة تقع في الطريق الذي سلكه اللاجئون، وكان لابد من تضافر جميع الجهود لحل الأزمة، وعندما قالت المستشارة ميركل «نعم نحن نستطيع أن نعالج المشكلة»، كانت تقصد جميع دول أوروبا، إذ لا يمكن توجيه اللوم دائماً إلى الدولة التي تبدأ منها رحلة اللاجئين، وهي اليونان.