الانزلاقات الأرضية تحوّل قرية يونانية إلى تلة أشباح
هجر سكان قرية يونانية في شمال غرب «ثيساليا»، موطنهم بسبب عدم ثبات منازلهم على الأرض. وتقع قرية «روبوتو» على بعد 15 ميلاً من مدينة تريكالا، وكانت التلة الخضراء موطناً لمجتمع صاخب، إلا أن كل شيء تغير في 2012، عندما تسبب انهيار أرضي في انزلاق عدد من المنازل والمباني إلى أسفل التلال. وتشرد ما لا يقل عن 300 عائلة لتتحول «روبوتو»، اليوم، إلى قرية أشباح.
قال أحد القرويين ويُدعى يورغوس روبي، وهو يتذكر يوم اضطر لإخلاء منزله، «كلما يأتي الخريف نجد أنفسنا أمام كميات هائلة من المياه بسبب الأمطار»، موضحاً «نقوم بإزالتها من المنازل ثم تعود الحياة إلى مجراها الطبيعي، لكن في خريف 2012 حدث انزلاق كبير لم نستطع الصمود أمامه».
ومنذ الستينات، بدأت السلطات تطالب الأهالي بمغادرة المنطقة نظراً إلى الانجرافات التي حدثت حينها. إلا أن السياسيين اختلفوا مع العلماء الذي نصحوا بإخلاء القرية وضواحيها بالكامل حفاظاً على الأرواح، ويوضح ساكن في القرية «بعد 1982 حصل الراغبون في البناء على تراخيص، وتم إنشاء العديد من المنازل والمباني بما في ذلك فندق في وسط القرية».
وتقول روي كريستينا، 67 عاماً، «لقد تركنا ذكرياتنا في هذه القرية»، وتضيف السيدة التي سكنت القرية منذ السبعينات، «لم نكن نتوقع أن يحصل ذلك، لقد كانت هناك تحذيرات واعتقدنا أن الأمر ليس بهذه الخطورة». واليوم انطفأت أضواء الإنارة وأصبحت الشوارع خالية وموحشة. ويعتقد صاحب المتجر الرئيس في القرية، دومنوس كاندرون، أن التهاون في سحب المياه وإنشاء صرف صحي جديد، كان سبباً في هذه الكارثة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news