«البديل من أجل ألمانيا» يرفض اليورو ويعارض اللاجئين
شهد حزب «البديل من أجل ألمانيا» الشعبوي، منذ بداياته عام 2013 تحولاً كبيراً نقله من موقع المعارض لليورو إلى موقع المناهض للاجئين.
أسس الحزب في ربيع 2013 برند لوك، برفيسور الاقتصاد في جامعة هامبورغ، وسرعان ما أغوى المحبطين في الأحزاب السياسية الألمانية القائمة، مثل الاتحاد المسيحي الديمقراطي، والحزب المحافظ بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل.
ولقي آنذاك أرضاً خصبة في خضم موجة الاستياء المرتبطة بأزمة اليورو، خصوصاً الشعور المنتشر لدى الرأي العام بأن دافعي الضرائب يدفعون دائماً ثمن أخطاء الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي.
ومع وصول نحو مليون طالب لجوء في 2015 برز الحزب بقيادة برند بيتري، صاحبة الخطاب الجاف والأفكار الصادمة، كرأس حربة للمعارضين لسياسة ميركل، باعتبارها ليبرالية جداً.
وأثارت رئيسة الحزب، على سبيل المثال، الجدل باقتراحها أن تستخدم الشرطة الأسلحة النارية «عند الحاجة»، لمنع المهاجرين من دخول ألمانيا.
ويرفض حزب البديل - المتهم بالتودد إلى اليمين المتطرف - هذه الصفة، ويعرّف عن نفسه بـ«المحافظ اليميني»، أو «الليبرالي اليميني».
وتعتبر المستشارة ميركل من جهتها أن حزب البديل «يؤجج الأحكام المسبقة»، فيما وصفه وزير ماليتها فولفغانغ شويبله بـ«العار لألمانيا».