أوباما يبدأ زيارة تاريخية لكوبا
طوى الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، صفحة تاريحية خلال زيارته الى كوبا، إحدى آخر قلاع الشيوعية، التي ينوي أن ينهي معها عداء شرساً استمر أكثر من خمسة عقود.
ولدى هبوط طائرته على مدرج مطار خوسيه مارتي في هافانا، أصبح أوباما اول رئيس أميركي يزور الجزيرة إبان ولايته، منذ أيام كالفين كوليدج في 1928.
ويريد أوباما الذي ترافقه زوجته ميشيل وابنتاهما ماليا وساشا، تحقيق هدفين: أولهما لقاء الشعب الكوبي، وثانيهما ترسيخ التقارب اللافت الذي بدأ أواخر 2014 مع كوبا، التي يتزعمها راؤول كاسترو.
ويريد الرئيس الأميركي، الذي ينادي بتشجيع الحوار على الصعيد الدبلوماسي، أن يلمّع أيضاً صورة بلاده في أميركا اللاتينية، بعدما شوهتها سنوات من التدخل في حديقتها الخلفية السابقة. ومن كوبا سينتقل أوباما الى الارجنتين.
وقد أعلنت شبكة ستاروود الفندقية مساء السبت، أنها حصلت على موافقة وزارة الخزانة لافتتاح فندقين في هافانا، فأصحبت الشركة الاميركية الاولى المتعددة الجنسيات التي تدخل كوبا منذ ثورة كاسترو في 1959.
وستبلغ زيارة الرئيس الاميركي ذروتها عندما يلقي غداً في مسرح هافانا الكبير خطاباً ينقله التلفزيون الكوبي.
وقد حصل أوباما الذي يرغب في إعطاء مواطنيه ضمانات، على موافقة السلطات الكوبية على لقاء منشقين غداً، ونبه الى أنه سيناقش “مباشرة” مسألة حقوق الإنسان مع راؤول كاسترو، الذي خلف شقيقه فيدل قبل 10 سنوات.
ورغم أجواء الحماس المرافقة لهذه الزيارة التي لم تكن واردة من قبل، فقد يتأخر تحول التغيرات التي تأمل فيها واشنطن الى واقع ملموس.