ركوب الخيل لتحصين المراهقين ضد الانحراف
في محاولة لإبعاد الشباب والمراهقين عن المشكلات، يقدم الأميركي، مالك دايفرز، في ولاية فيلادلفيا، طريقة خاصة لعلاج الآفات الاجتماعية، وتحصين المراهقين ضد الانحراف. يسمح دايفرز للأطفال في المنطقة التي يسكنها بركوب الخيل التي يمتلكها. ليس هذا فحسب، بل ويجعل من يلتحق به يستفيد مادياً بتأجير الخيول مقابل خمسة دولارات للساعة الواحدة. ومن خلال تعليم الأطفال ركوب الخيل ورعايتها، يكون صاحب المشروع الاجتماعي قد علمهم قيماً نبيلة لا تتوقف عند التعاطف والتراحم، بل تتعدى إلى الشعور بالمسؤولية أيضاً.
وشكل دايفرز فريقاً من المنخرطين الفرسان أغلبهم في سن المراهقة، وبات يعرف في الولاية بـ«رعاة البقر المتماسكين»، وأصبحت رؤية الفرسان أمراً مألوفاً لدى الأهالي في الشوارع، ومواقف السيارات والحدائق العامة. وقد سلطت وسائل إعلام محلية الضوء على القصة الناجحة. ويقول صاحب الفكرة «عندما افتتح الاصطبل قبل 10 سنوات، كان لي ما أفعله، أن أجعل الأطفال والمراهقين مشغولين دائماً، عوضاً عن التسكع في الشوارع والتورط في مشكلات»، موضحاً: «في أجزاء من فيلادلفيا تنتشر الجريمة بشكل غير مبرر، وأنا أحاول منح الأطفال بديلاً جيداً، عندما يتعاملون مع الخيول يتعلمون الهدوء والتريث».
ومن بين أعضاء فريق الفرسان، مراهق يدعى شاهير درايتون، فقد شقيقه وعمه وعدداً من أصدقائه، بسبب العنف في مجتمعه. وكان درايتون على وشك الانجراف إلى العنف، لولا فكرة دايفرز التي وفرت له بديلاً وأنقذته.