الصين تضم نيجيريا إلى إمبراطوريتها
أعلن وزير الشؤون الخارجية في نيجيريا جيفري أونيما، يوم الثلاثاء الماضي، أن الصين قدمت لنيجيريا قرضاً بقيمة ستة مليارات لتمويل مشروعات في البنية التحتية في الدولة. وكان أونيما والرئيس النيجيري محمد بخاري قد توصلا إلى هذه الاتفاقية مع الرئيس الصيني تشي جين بينغ، حيث يقوم بخاري حالياً برحلته الأولى للصين بدعوة من الرئيس الصيني.
ويأتي هذا القرض في وقت تواجه نيجيريا أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود. وكانت الحكومة قد تحدثت عن أن عجز الميزانية بلغ عام 2016، نحو 2.2 تريليون «نيرا» أي 11.1 مليار دولار. وأدى انخفاض أسعار النفط إلى انخفاض كبير في احتياطي القطع الأجنبي، في حين أن العملة المحلية (نيرا) انخفضت كثيراً أمام العملات الأخرى. وعلى الرغم من أن نيجيريا دولة غنية بمواردها، إلا أن الغاز والنفط هما اللذان يسيطران على حركة الاقتصاد، حيث يشكل الغاز والنفط 40 أو 50% من اجمالي الدخل القومي للبلاد، كما أنهما يمثلان 90% من صادرات الدولة. وكانت الصين ونيجيريا قد بدأتا العلاقات الدبلوماسية في عام 1972 ولكن العقد الماضي شهد نمواً غير مسبوق في الاتفاقات التجارية الثنائية بين البلدين، وارتفع حجم التجارة بين البلدين من 2.8 مليار دولار عام 2005 الى 14.9 مليار دولار عام 2015. وخلال زيارة بخاري، قام البنك التجاري والصناعي الصيني، الذي يعتبر أكبر مقرض في العالم، بعقد اتفاقية مع البنك المركزي النيجيري بالعملة الصينية (يوان)، وقال المدير العام لإدارة الشؤون الإفريقية في وزارة الخارجية الصينية لين سونغتيان «هذا يعني أن اليوان الصيني سيكون حر التنقل بين البنوك في نيجيريا، كما أنه سيكون من ضمن العملة الصعبة المتعمدة في نيجيريا».