رحلة غاغارين الفضائية أبرزت تقدم الاتحاد السوفييتي على الغرب
الأسبوع الماضي صادف الذكرى السنوية الـ55 لأول رحلة فضاء مأهولة في العالم. وكان قائد الرحلة يوري غاغارين، مواطناً من الاتحاد السوفييتي، وكان الانجاز الذي حققه الرجل قد بشر بعصر جديد من الفتح الفضائي، وبشر أيضاً بأزمة عميقة في الولايات المتحدة.
وحدثت رحلة غاغارين الفضائية في وقت حرج من الحرب البادرة، حيث كانت الحرب النووية لا مفر منها حسب ما تراه شعوب الكتلتين الغربية والشرقية. ورأت الولايات المتحدة نفسها وسط سباق مع الاتحاد السوفييتي، كان أكثر من مجرد سباق على التسلح، لقد كان سباقاً على المبادئ الأخلاقية، والأنظمة السياسية والاجتماعية. وفهم العالم أن الولايات المتحدة هي سيدة التكنولوجيا، فقد تعلمت كل ذلك إبان الحرب العالمية الثانية، بيد أن الاتحاد السوفييتي كان يقول للعالم انه سيتفوق على الولايات المتحدة.
وكانت التكنولوجيا هي ميدان المعركة، فقد نجم عنها صناعة قوة عسكرية، وازدهار اقتصادي، بيد أن التكنولوجيا ليس من السهل فهمها. لكن مهمة غاغارين كانت قابلة للفهم تماماً، اذ إن أول شخص غادر الأرض إلى الفضاء هو مواطن سوفييتي. وكانت رحلة غاغارين تبعت قيام الاتحاد السوفييتي بإطلاق اول قمر اصطناعي يدور حول الأرض «سبوتنك».