تساي إنغ تميل إلى الحفاظ على «الوضع الراهن» مع بكين
الصين وتايوان.. علاقة ضبابية مرجّحة للتدهور
سيتم تنصيب تساي إنغ وين في منصب الرئيس الجديد لتايوان، في العشرين من مايو المقبل، والأمر المهم الذي لايزال تكتنفه الضبابية خلال اقتراب أسلوب تداول السلطة، مفاده ما إذا كانت هذه المرأة وقادة الصين سيكونون قادرين على إيجاد طريقة مقبولة من أجل استمرارية العلاقة بين طرفي مضيق تايوان على المستوى الذي وصلت إليه أخيراً. وترغب الرئيس تساي بالوصول إلى هذه النتيجة. ولكن قادة الصين، من جهة أخرى، يكررون الدعوة لها لتقدم ما يضمن حسن نواياها. وإذا استمرت هذه الفجوة بين الطرفين حتى 20 مايو وما بعده، فإن التدهور في العلاقات بين طرفي المضيق يمكن أن تكون مرجحة، بيد أن السؤال الوحيد المطروح هو ما مدى عمق هذا التدهور؟
وثمة قضية مفادها أن تساي إما أنها مستعدة للتعهد بإقرار مبدأين تعتبرهما الصين مهمين جداً، أو أنها مستعدة أن تعلن ذلك بوضوح وبصورة مؤكدة، كما تطالب بذلك بكين علانية. وتعلن تساي عن هدفها بالحفاظ على «الوضع الراهن» مع الصين، بيد أن بكين لا تسهل الأمور من أجل ذلك. وأما المبدأ الأول فهو إجماع 1992، وهو تفهم بين بكين وتايبيه، حيث وافق الطرفان على فكرة «الصين الواحدة»، والثاني هو ما تدعوه الصين بـ«الدلالة الجوهرية»، وحتى الآن مستعدة للتلميح لهذين المبدأين بصورة إيجابية، ولكن لا تقبلهما صراحة.
وبالنسبة لضبابية تساي فإنها ترجع إلى أنها ترى أن «متطلبات بكين تعتبر مماثلة لمن يتجرع حبوب السم، فهي قائدة الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي أشار قبل 25 عاماً إلى الهدف الواضح للحزب وهو تشكيل جمهورية تايوان، وهو من حيث الواقع تايوان المستقلة. وهذا الهدف لايزال موجوداً في ميثاق الحزب، ولكن ثمة غالبية قليلة من سكان الجزيرة تشارك الحزب في هذا الهدف. وتواجه تايوان العديد من المشكلات الضاغطة الأخرى. وبالطبع فإن تساي تعطي الانطباع بانها تحتاج إلى إعطاء المبدأين اهتمامها الكبير. ولكن قبول تساي بالمبدأين من شأنه أن يثير غضب أنصار حزبها. وبكين تريد تصريحاً واضحاً منها، لأنها تعتقد بأنها بحاجة إلى ضمانة بألا يعمل حزب تساي على تايوان المستقلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news