الزعيم المثير للجدل

صورة تم التقاطها عام 1966 للزعيم ماو تسي تونغ خلال الثورة الثقافية أ.ف.ب

شهدت السنوات الأخيرة عودة الجدل الحاد حول شخصية الزعيم الراحل وأفكاره، بين تيار يساري يرى فيه قائداً كاريزمياً فذاً، وأن البلاد تحتاج إلى نموذج مثله لتجاوز التحديات الداخلية والإقليمية والدولية، في هذه المرحلة الحرجة من التحولات الجارية.

ومن جهة أخرى، فإن تياراً ليبرالياً لا يرى في الزعيم الراحل سوى ديكتاتور حكم البلاد بالحديد والنار، وارتكب الكثير من الأخطاء التي أدت إلى سقوط ملايين الضحايا في عهده.

ويقول الأستاذ في جامعة الفضاء البروفسور، خان دي تشانغ، المعروف بتأييده المطلق للزعيم الراحل، إن من يحاولون التنظير والانتقاد لأفكار ماو تسي تونغ يبدون كمن يقف في سفح جبل راسخ.

ويضيف إن إنجازات (ماو) لا تقتصر على تحرير البلاد وتأسيس الجمهورية، بل إن تأثيراتها لاتزال قائمة، وإن معظم المشكلات التي تعانيها الصين الآن بسبب الانحراف عن الأفكار العظيمة لـ(ماو).

بينما يرى أستاذ التاريخ، جانغ لي فان، أن أفكار (ماو) حول الصراع الطبقي قد عفا عليها الزمن، ولم تعد صالحة في عالم اليوم، وأن القيادة الصينية تبدو مضطرة إلى الحديث بشكل نظري فقط عن التمسك بأفكاره، لأنه مؤسس النظام الحالي، وإن التشكيك به وبإنجازاته لابد أن يؤدي إلى التشكيك بشرعية النظام القائم.

 

 

تويتر