فرنسي يطالب بتعويض عن «انهيار عصبي»
يطالب الفرنسي فريدريك دسنار بتعويض من شركة عمل بها لسنوات؛ وذلك بعد أن أصيب بانهيار عصبي. وقد عمل دسنار في وظيفة مدير بإحدى شركات العطور الفرنسية في الفترة ما بين 2010 و2014، ويقول إن الوظيفة كانت «مملة» للغاية، إلى حد انه أصيب بانهيار عصبي. ويطالب الفرنسي بتعويض قدره 400 ألف دولار عن الأضرار التي لحقت به.
ويدّعي دسنار أن الشركة أوكلت له مهام لا علاقة لها بمسؤولياته، ما تسبب في ضرر جسيم لصحته العقلية. وأصيب الموظف السابق بنوبات صرع نتيجة سلوك المسؤولين في الشركة، «قلة التحفيز والرتابة القاتلة أدّيا إلى هذا الوضع، وأنا في حال سيئ للغاية منذ أكثر من عام».
وحصل دسنار على إجازة مرضية طويلة دامت سبعة أشهر انتهت بإنهاء مهامه، في سبتمبر 2014، بحجة «الإضرار بمصلحة العمل». ويقول «أصابني انهيار عصبي. لقد كنت أشعر بالعار لأني أتقاضى راتباً مقابل لا شيء. لم أكن أفعل شيئاً ذا قيمة». ويعتقد المدير السابق أن أسوأ ما في الأمر، كون الجميع في شركته لم ينتبهوا إلى معاناته.
أما محامي شركة العطور، جان فليب بنيسان، فيفند ادعاءات دسنار، ويقول إنه لم يشكُ أبداً من الملل أثناء فترة عمله بالشركة. ويؤكد المحامي أن المدعي اشتكى من الإنهاك والتعب، الأمر الذي استدعى حصوله على إجازة مرضية. ويوضح بنيسان، «إذا كان الأمر كما يقول، وأنه لم يقم بشيء طوال الأربع سنوات التي قضاها في الشركة؛ فلماذا تمسكت به الشركة إذاً؟»، كما تساءل عن جدوى بقائه في مكان عمله طوال هذه الفترة دون عمل!
ونظراً لغياب الأدلة على تضرر دسنار من وظيفته، فقد قضت المحكمة في ديسمبر الماضي، بأن يدفع الأخير مبلغ 1000 يورو كتعويض للشركة جراء ما لحق بها من تشهير. إلا أن الموظف السابق طعن في الحكم ورفع سقف التعويض إلى 360 ألف يورو، بالإضافة إلى راتب الإجازة، وتعويضاً عن الضرر الذي لحق به جراء عدم حصوله على ترقية دورية.