كينيا تتجه إلى إغلاق أكبر مخيّم في العالم يقيم فيه الصوماليون

صبي يروي عطشه وصل إلى مخيم بالي الذي يعتبر امتداداً لمخيم داداب. رويترز

تخطط الحكومة الكينية لإغلاق مخيم «داداب»، أكبر مخيم في العالم للاجئين، بدعوى انه أصبح أرضاً خصبة لتفريخ حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والتي شنت هجمات عدة على الأراضي الكينية. وأعلنت الجمعة الماضية انها ستمضي قدماً في خططها لاعادة اللاجئين لبلادهم، على الرغم من احتجاجات واسعة النطاق من جماعات حقوق الإنسان. ورصدت وزارة الداخلية نحو 10 ملايين دولار لهذه العملية، مؤكدة أن جميع اللاجئين في المخيم سيتم ترحيلهم إلى الصومال، بحلول شهر مايو عام 2017.

ويضم المخيم 350 ألف لاجئ، معظمهم هاجروا من الصومال بعد الحرب الأهلية وانهيار الحكومة المركزية هناك، ورأى الكثير منهم النور في هذا المخيم الذي نشأ منذ 25 عاماً.

وتقول الحكومة الكينية إن إغلاق المخيم يأتي بسبب المخاوف الأمنية والتحديات المالية والأعباء البيئية، كل ذلك يجعل من الضروري اغلاق المخيم. ويؤكد المسؤولون أن المخيم تستخدمه حركة الشباب الصومالية، التي شنت هجمات دامية في كينيا.

وأعلنت كينيا في البداية أنها ستغلق مخيم «كاكوما» أيضاً، ما سيؤدي إلى تشريد 600 ألف لاجئ، لكنها عدلت عن ذلك الآن، لأن «كاكوما» لا يشكل خطراً كبيراً في الوقت الراهن.

ويقول أمين عام وزارة الداخلية، جوزيف نكيسيري،إنه «من غير المبرر أن تتغاضى الحكومة عن المسؤولية الدستورية الأساسية المتعلقة بحماية المواطنين وممتلكاتهم»، واضاف ان «المخيم أصبح أرضاً خصبة لاستضافة حركة الشباب، وصار مركزاً لتهريب الممنوعات».

تويتر