صبي يحفّز أمه على نيل شهادة جامعية
تقول جيلينا شيبارد إنها لم تكن لتتمكن من الدراسة في الجامعة والحصول على شهادة من دون «تحفيز» ابنها الصغير. وشعرت الأم الأميركية، بالارتياح عندما صعدت إلى المنصة لتسلم شهادة الدبلوم العالي في جامعة كارولينا الشمالية للزراعة، وشكرت ابنها كارتر (أربع سنوات)، وقالت «إن الفضل يعود لطفلي الصغير الذي حفزني لأكمل مشواري التعليمي، لقد تحلى بالصبر طوال هذه السنوات.. أنا فخورة به».
ونشرت صورها بزي التخرج مع ابنها، على موقع «إنستغرام»، وعلقت، «عزيزي كارتر، لقد أمضيت ليالي كثيرة وأنت نائم في المكتبة، وبقيت وحدك أمام التلفزيون تشاهد أفلام الكرتون لأني منشغلة بواجباتي الدراسية، وذهبت معي في الصباح الباكر إلى الكلية، وأنت بحاجة إلى النوم». مضيفة: «الأهم من ذلك أننا اضطررنا الى أن نبتعد عن بعضنا بعضاً أحياناً بسبب التزامي، أشكرك، لقد حفزتني لأكمل دراستي، لقد فعلت ذلك من أجلك وأنا قوية لأني مثلك الأول».
وصرحت الأم الأميركية للصحافة، لدينا علاقة خاصة جداً، عندما أكون مريضة، كارتر يهتم بي، وعندما أكون في حاجة إلى عناق يقابلني بذراعين مفتوحتين. لم اعتقد أبداً أن صبياً في هذا العمر سيهتم بي بهذا الشكل، وأنا سعيدة جداً بولدي». ويذكر أن جيلينا كانت تدرس الرياضيات في الجامعة منذ عام 2010، لكنها واجهت عقبات جعلتها تنقطع عن الدراسة.
وعندما قررت العام الماضي أن تعود للجامعة، بدوام كامل، تعطلت سيارتها في منتصف الفصل الدراسي، وأصبحت دون وسيلة نقل. وقالت: «اضطررت الى الانسحاب بقية السنة، وعملت مدرسة بديلة لتوفير المال لإصلاح سيارتي». وخلال هذه الفترة العصيبة، كان كارتر القوة الدافعة حتى الانتهاء من دراستها. وفي ذلك تقول جيلينا: «أنت الدافع الرئيس لقلبي ليحافظ على الخفقان، وأنا أحبّك أكثر من الكلمات التي أقولها»، موضحة: «انتهيت من دراستي لأنك بحاجة إلى أن تراني أفعل ذلك، وأنا لست قوية لأنني أريد أن أكون كذلك، ولكني قوية لأنني مثلك الأول في الحياة».
تشعر جيلينا بالسعادة لأن لديها شهادة جامعية الآن، وتخطط للحصول على فرصة عمل كمدرّسة رياضيات، وتستمر في تأليف كتابها «فتى بلا ظلال» الذي يدور حول طفل يكبر من دون شخصية الأب.