اتفاقية اللجوء بين تركيا والاتحاد الأوروبي تموت سريعاً
أي شخص في أوروبا عمل مع رئيس الحكومة التركي، أحمد داوود أوغلو، خلال الأشهر الماضية، ربما كان مقتنعاً بأن نهاية اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وشيكة. وبالنظر إلى أن أوغلو أصبح الآن خارج المشهد السياسي، يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عازم على إلغاء الاتفاق.
واتفق الاتحاد الأوروبي وتركيا على إعادة اللاجئين، الذين يعبرون تركيا إلى اليونان، إلى تركيا. وبالمقابل تحصل تركيا على أشياء عدة، بما فيها السماح للأتراك بالسفر إلى دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أن إلغاء التأشيرة عن الأتراك، لن يتم إلا إذا وافقت تركيا على 72 مطلباً للاتحاد الأوروبي، من بينها قيام تركيا بإصلاح قوانينها المتعلقة بالإرهاب. ورفض أردوغان ذلك صراحة، ورد عليه رئيس البرلمان الأوروبي قائلاً إنه سيجمد موضوع إلغاء التأشيرة للأتراك، ثم جاء ما اعتبر أنه نهاية الاتفاقية، حيث قام أحد كبار مستشاري أردوغان بنشر تغريدة قال فيها إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بإلغاء إجراء التأشيرة على المسافرين الأتراك، فإن تركيا ستعلن بأن اتفاق اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي لاغٍ، وستطلق العنان للاجئين كي يجتاحوا حدود الاتحاد الأوروبي.