«سفراء مونتريال» غاضبون بعد منع عربات الخيول
لن يكون بإمكان السياح في مونتريال القديمة ركوب العربات التي يجرّها الحصان «كاليش»، وذلك بعد قرار عمدة المدينة منعها مؤقتاً. وقد احتجت جمعيات تدافع عن حقوق الحيوان، بسبب الحوادث المتكررة للخيول التي تجر العربات. وتقول البلدية إن الإجراء يهدف إلى الحفاظ على سلامة الخيول والمارة في الشوارع، على حد سواء. إلا أن قرار السلطات أغضب أصحاب العربات، ومن هؤلاء ألان بوفير، الذي يمتلك حصانين يشغّلهما في السياحة منذ 33 عاماً، وتساءل «هل أعرض عربتي للبيع؟» موجهاً انتقاده للبلدية، لأنها لا تعير اهتماماً لمصالح الناس الذين يقتاتون من هذه المهنة، وفقاً لتعبيره.
أما ريتشار دوليل، الذي يعمل في هذه المهنة منذ سنوات، فيقول: «علمنا أن هذا المنع سيدوم سنة كاملة وربما أكثر، وقد حسم العمدة أمره في ما يبدو»، موضحاً «إنها كارثة بالنسبة لنا». ويدافع عمدة مونتريال، دينس كودير، عن قراره قائلاً إنه يريد أن يطوّر مهنة النقل بعربات الحصان، وأن تصبح «وسيلة للاستمتاع وليس سبباً للحوادث المروعة». وجاء قرار المسؤول الكندي بعد أن شاهد مقطع فيديو لتصادم بين سيارة وحصان في الشارع، نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي اخيرا، الأمر الذي دفعه إلى اتخاذ القرار، ودراسة سبل تأمين هذه الوسيلة التقليدية خدمة للسياحة.
ويفكر كودير في إنشاء متحف خاص بالعربات التي تجرها الخيول في مونتريال، لأنه يعتقد أن هذه الخيول والعربات هي جزء من تراث المدينة. ويعتزم العمدة مراجعة إجراءات تشغيل العربات، ويقول إن العاملين في هذه المهنة هم «سفراء مونتريال».