المبعوث الأممي: قوات فرنسية وأميركية تقاتل في ليبيا

بعد أسابيع من إعلان تشكيل حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، لاتزال هذه الأخيرة تجد صعوبة في فرض سيطرتها على العاصمة. ويقول المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إن هناك حاجة لدعم الحكومة الجديدة وعلى جميع الفصائل المسلحة الانضواء تحت مظلتها، والاندماج في جيش موحد. وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه صحيفة «لوجورنال دي جودي»:

- هناك ثلاث حكومات في ليبيا. من يحكم البلاد في رأيك؟

-- لا يوجد سوى حكومة واحدة معترف بها. إنها حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السراج، ولديه السلطة على الشركة الوطنية للنفط والبنك المركزي. بالتأكيد الوضع هش للغاية، والسراج لا يسيطر على جميع المناطق في العاصمة. ولكن هل حكومة الشرق تسيطر على البلاد؟ بالتأكيد لا. الميليشيات في طرابلس إما تدعم الحكومة أو تتبنى الحياد.

• الكثير من القطع بيعت في السوق السوداء ولاتزال نحو 20 مليون قطعة متداولة في البلاد لحد الآن؛ إلا أنها أسلحة خفيفة ورديئة. لا يوجد لدى الفصائل وسائل للقتال ليلاً، ما تريده الميليشيات هو الضمانات والحصانة. أغلب المقاتلين، في غرب البلاد، يشعرون بالإنهاك، ويتعين توفير البديل لهم وليس إقناعهم.

- هل تلقت هذه الفصائل وعوداً معينة؟

-- هذا لن يحدث. ما تريده الميليشيات هو الضمانات والحصانة. أغلب المقاتلين، في غرب البلاد، يشعرون بالإنهاك، ويتعين توفير البديل لهم وليس إقناعهم. اليوم، جميع المسلحين يتقاضون رواتبهم من البنك المركزي. هل يحدث هذا في أي بلد آخر؟ ذات يوم سوف يقال لهم إن رواتبهم مرهونة بانخراطهم بالجيش النظامي.

- هذه هي المرحلة المقبلة إذاً؟

-- من المبكر الحديث عن ذلك. المرحلة المقبلة تكمن في استئناف الوزارات لعملها في طرابلس. بعضها بدأ في العمل، مثل وزارة الرياضة والشباب وأيضاً الدفاع. أما وزراء آخرون فلايزالون مترددين.. إنهم في مالطا. ومع ذلك، لم أكن أتوقع أن الأمور ستتقدم بهذا الشكل.

- هل تحتاج ليبيا إلى السلاح حقاً؟ أين ذهب مخزون القذافي؟

-- الكثير من القطع بيعت في السوق السوداء، ولاتزال نحو 20 مليون قطعة متداولة في البلاد الى الآن؛ إلا أنها أسلحة خفيفة ورديئة. لا يوجد لدى الفصائل وسائل للقتال ليلاً.

- ماذا عن تدخّل عسكري جرى الحديث عنه منذ أشهر؟

-- هذا متوقف على حكومة طرابلس، ففي حال طلبت ذلك فستكون العملية عبارة عن مساندة للقوات المحلية. في هذا السياق، طلب السراج، الأسبوع الماضي، مساعدة الاتحاد الأوروبي، خصوصاً في ما يتعلق بإنشاء جيش وطني.

- الجنرال خليفة حفتر، في الشرق، يقاتل تنظيم «داعش»، ويقول إنه قائد الجيش الليبي.

--  علينا أن ندعم كل جهود مكافحة التنظيم المتطرف. لكن هناك حظر لتوريد الأسلحة، أيضاً. قوات حفتر تتكون أساساً من جنود سابقين ومرتزقة جاؤوا من السودان أو تشاد، ورجال القبائل المحلية. فضلاً عن ذلك، هناك قوات خاصة فرنسية وأميركية على الأرض وميليشيات مصراته. كل هذا ليس كافياً لهزيمة «داعش». نحن بحاجة إلى جيش نظامي حديث.

الأكثر مشاركة