الطلبة سيشكلون 26% من مجموع السكان خلال السنوات الـ 4 المقبلة
سكان «فولماوث» يعارضون الزحف الطلابي على مدينتهم
احتجّ سكان بمنطقة «كورنش» الساحلية في المملكة المتحدة، التابعة لمدينة «فولماوث»، ضد تزايد أعداد الطلبة في جامعتي «فولماوث» و«اكستر بينرين». وطالب المحتجون بوقف الزحف الطلابي على المدن الساحلية، إذ تشير التوقعات الى أن نسبة الطلاب ستشكل 26% من مجموع السكان خلال السنوات الأربع المقبلة في هذه المنطقة.
وتحوّل العديد من البنايات في المنطقة إلى مساكن للطلبة القادمين من مدن أخرى ومن البلدان الأوروبية. ويشعر السكان المحليون بالقلق إزاء هذه الظاهرة، ويعتبرونها تهديداً لوجودهم. وقال بعضهم إنه يجد صعوبة في إيجاد مسكن مناسب وبأسعار مقبولة. وتقول كايت تومسون، التي تقود الاحتجاج، إن التظاهرة تهدف إلى الضغط على إدارة الجامعتين بضرورة احترام العدد المسموح به من الطلاب في فولماوث، وعدم تجاوزه بأي حال من الأحوال.
وتقول الناشطة إنه مع إقبال الطلبة على استئجار المنازل بأسعار مرتفعة، اضطر الكثير من السكان إلى الرحيل بحثاً عن منازل أرخص. وتشير تومسون إلى أن بعض الأحياء أصبحت مزدحمة لأن أعداداً كبيرة من الطلاب تسكن هناك بنظام المشاركة، ولا توجد هيئة رقابية تنظم الإقامة في هذه المساكن. وانطلقت الحركة الاحتجاجية عقب الإعلان على خطة لتحويل فندق «روسلين» إلى سكن طلابي يتسع لنحو 125 سريراً.
وتقول دي كوفي، التي عادت إلى «فولماوث» بعد غياب دام سنوات، إنها فوجئت بالتغير الكبير الذي شهدته المدينة الساحلية، «لم يستغرق الأمر أكثر من خمس دقائق كي أدرك أن المدينة تغيرت، ولكنها تتغير للأسوأ»، مضيفة: «ما نقوم به (من احتجاج) ليس ضد الطلاب، فأغلبنا لديه أطفال أو أحفاد يدرسون في مدن أخرى»، إلا أن كوفي تعارض إنشاء مساكن للطلاب في كل مكان، «نريد استعادة مدينتنا».
أما فيرجينيا سايكس، فتقول: «وجود الطلاب في المدينة يعد مكسباً كبيراً، إلا أن خطط الجامعة بالاستمرار في زيادة أعدادهم سيؤدي إلى خلل كبير في التركيبة السكانية للمدينة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news