شاب أميركي يخوض تجربة «الصدق»
قبل أن تسأل كيث فرانكل عن أي شيء، تأكد جيداً أنك تريد إجابة صريحة دون مجاملة. هذه هي نصيحة أصدقاء الشاب الأميركي، الذي تعهد أن لا يكذب أبداً، ويشمل ذلك «الكذب الأبيض» والمزاح. وقرر فرانكل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، التوقف عن الكذب بشكل مطلق، ولم يستثنِ أي شيء، سواء كان الأمر هيناً أم عظيماً. وينوي مشاركة تجربته عبر مدونة خاصة سيطلقها لهذا الغرض، لتسليط الضوء على الجوانب الإيجابية وتأثير ذلك في علاقاته مع الناس.
ويؤكد الخبير في مجال التصميم، أن قراره بأن يصبح «صادقاً» لم يأتِ جراء أزمة أو مشكلة شخصية. كما أنه يقول إنه ليس من هواة الكذب في الأساس، إلا أنه بات يتضايق من عدم قول الحقيقة وتزييفها لأسباب مختلفة؛ «إننا نكذب أحياناً بشكل عبثي، وهذا غير صحيح». ويبدو أن الشاب المتحمس عازم على المضي قدماً في ابتعاده عن الكذب، لكنه لا ينوي أن يؤذي أحداً، «يمكنني ببساطة الامتناع عن الإجابة عن أسئلة تكون أجوبتها محرجة، فأنا لا أريد أن أقول أشياء قد تجرح شعور الآخرين» موضحاً «هناك دائماً هامش للمناورة!».
يقول فرانكل إن زمن الأكاذيب البريئة والبيضاء قد ولى وسيكون صادقاً مع الجميع، بما في ذلك أقرب الناس إلى قلبه؛ «سألني أحدهم ما إن كنت أفضل البقاء وحدي أو برفقة الأصدقاء، فقلت إني أفضل الوحدة لبعض الوقت استعداداً لعملي». ومع أنه يحرص على عدم الإساءة لأحد، إلا أن إجاباته الصريحة تصدم أصدقاءه وحتى أقاربه. في المقابل، هاجمه عدد من زملائه، وشككوا في قدرته على الاستمرار في قول الحقيقة دائماً، وأرسل بعضهم رسائل نصية وعلى وسائل التواصل يصفونه بـ«الكذاب».
ويقر الشاب الأميركي أنه لا يعرف إلى متى ستستمر التجربة، إلا أنه يأمل أن يصبح «الصدق» نمط حياة، «أشعر بأنه كلما كنت صادقاً كلما بات الأمر سهلاً. كما أن الكذب يعتبر مهارة تصقل مع الوقت»، موضحاً، «آمل أن يكون الأمر مشابهاً للصدق؛ كلما كنت صادقاً، كلما قل الكذب وتعودت على قول الحقيقة في جميع الأحوال».