متشرد روسي يسلّط الضوء على حياة نظرائه في «يوتيوب»

فكرة الظهور على وسائل التواصل الاجتماعي خطرت لزينيا يكوت عندما رأى برنامجاً تلفزيونياً في المترو. أرشيفية

تمكن متشرد في موسكو من كسب شهرة متزايدة، من خلال عدد هائل من المتابعين على الإنترنت، منذ أن نشر مقطع الفيديو الأول في مايو. وانتشرت المقاطع بشكل كبير وحققت شعبية واسعة لأنها «تظهر موسكو التي لم ترها بعد»، وفقاً للمدون الذي أطلق على نفسه اسم «زينيا يكوت». ولديه حالياً أكثر من 35 ألف متابع على موقع «يوتيوب» لمشاركة مقاطع الفيديو. وقد حقق أحد المقاطع مشاهدة فاقت نصف مليون مرة. ويقول يكوت (43 عاماً) إنه من دون مأوى منذ خمس سنوات.

ومن خلال صفحته على «يوتيوب» يحاول المتشرد أن يسلط الضوء على «موسكو التي لم ترها»، وفقاً لتعبيره، التي يعني بها حياة المتشردين؛ مركّزاً على الحياة اليومية لهؤلاء، بما في ذلك ماذا وأين يأكلون وينامون، وكيف يستحمون. كما تعد الصفحة دليلاً لمن ليس لديه مأوى، يتضمن مواقع ذات أهمية بالنسبة لهذه الشريحة. ويقول يكوت «ذهبت ذات ليلة إلى محطة المترو حتى أشعر بالدفء، وهناك رأيت برنامجاً تلفزيونياً يسأل المدونين عن كيفية اعتمادهم على ما ينشرونه، لكسب قوت يومهم»، مضيفاً «أعجبتني الفكرة وقررت القيام بشيء ما، أريد أن أظهر للناس أن هناك طريقة أخرى للعيش، وليس فقط الرفاهية» وأعرب المتشرد عن أمله أيضاً في كسب بعض المال من خلال الإعلانات على الإنترنت.

تبدأ أشرطة الفيديو بجولة في «مقر إقامته» أسفل فتحة في ممر تحت الأرض لخط أنابيب التدفئة، في غرفة يشترك فيها مع شخص غريب: «كما ترون، لقد حصلت على كل شيء هنا: هنا الإسعافات الأولية، وهنا إبرة وخيط، وراديو أيضاً»، وعندما يتعطل الراديو يقول يكوت «أحتاج إلى تغيير البطارية، وهذا ليس أمراً صعباً»، ويحاول المتشرد أن يجعل مقاطعه ممتعة، ففي نهاية أول شريط مصور له، طرح لغزاً على مشاهديه ويتمثل في «إيجاد ورقة نقدية خبأها في كيس بلاستيكي داخل أحد مواسير تصريف مياه الأمطار في مكان ما بمدينة موسكو!».

 

تويتر