«داعش» ينقل إرهابه إلى داخل تركيا
يوم الثلاثاء الماضي، قام ثلاثة إرهابيين بالهجوم على مطار مدينة إسطنبول التركية المزدحم دائماً، حيث أطلقوا النار بصورة عشوائية على الجميع من بنادقهم الآلية، قبل أن يفجروا أنفسهم، وقتلوا نحو 41 من الأبرياء.
وكانت هذه الدولة آمنة قبل نحو عام تقريباً، أي قبل انهيار الاتفاق بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني الإرهابي، واستغل تنظيم «داعش» حالة الفوضى على الحدود بين سورية وتركية لنقل عنفهم إلى داخل تركيا. ومنذ الصيف الماضي يقوم «داعش» بشجب أنقرة، وهددت المجلة التابعة للتنظيم بالانتقام من إسطنبول.
واستمرت حالة من الحرب بين تنظيم «داعش» وتركيا، منذ الصيف الماضي، عندما بدأت الطائرات الأميركية بالإقلاع من قاعدة جوية في تركيا لقصف «داعش». وتصاعد الصراع منذ يناير الماضي. وبدأ التنظيم قصف الحدود التركية عند بلدة كيليس ورد عليه الجيش التركي. وأخيراً قدمت تركيا الدعم لعملية قامت بها قوات «سورية الديمقراطية» المعارضة بهدف طرد «داعش» من مدينة منبج السورية. وكذلك قدمت تركيا الدعم للمعارضين الإسلاميين في سورية ضد «داعش». وبناء عليه، لم يكن من المستغرب أن تقول تقارير المخابرات التركية إن «داعش» سينتقم من تركيا عن طريق ضرب أهداف داخل أراضيها، وحددت التقارير مطار إسطنبول بالتحديد. وتقول مصادر إن تحذيرات المخابرات التركية أسهمت في تشديد الأوضاع الأمنية في المطار، الأمر الذي منع وقوع مزيد من الضحايا.