المبعوث الأممي: المجموعات الإرهابية تهدد السلام في مالي

مدّد مجلس الأمن في الأمم المتحدة، قبل أيام، عمل بعثة حفظ السلام في مالي، وأقر زيادة في عدد عناصرها. ويقول الممثل الخاص للأمين العام في مالي، محمد صالح نظيف، إن اتفاق السلام لايزال صامداً، إلا أن المجموعات الإرهابية ترفض العملية السياسية، وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه «ذي أتلانتك»:

- ما مستجدات الصراع في مالي؟

- - لا يمكن أن نسمي ما يحدث صراعاً، مالي تمر بحالة لا حرب ولا سلام، بعد ما حدث في ليبيا، في 2012،عبر الكثير من الماليين إلى شمال البلاد مع أسلحتهم. وكانت الغالبية منهم ينتمون إلى قوات الأمن التابعة لـ(الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي وكانوا مدججين بالسلاح. عادوا إلى شمال مالي، لأن الغالبية منهم هم من سكان هذه المنطقة. ثم انضم الكثير من المتطرفين والإرهابيين إلى حركة التمرد هناك. ونتيجة لذلك، كانوا قادرين على الاستيلاء على جميع المناطق الرئيسة في شمال مالي.

- إلى أي مدى تم احترام اتفاق وقف إطلاق النار، وما يمكن للأمم المتحدة القيام به لتسريع عملية السلام؟

- - الهدف الأول هو وقف إطلاق النار. ومنذ توقيع الاتفاق بين الحركات المتمردة والحكومة، يبدو وقف إطلاق صامداً. أجريت مفاوضات في أكتوبر 2015، في منطقة كيدال. وعقب هذه المحادثات، أنهت الحركات المتحاربة الأعمال القتالية بينهما. ومع ذلك، فإن تنفيذ الاتفاق يواجه تحديات عدة.

- ماذا تفعل البعثة الأممية لدعم هذا البلد في هذا النهج؟

- - مهمتنا في المقام الأول هي حفظ السلام، وتستند إلى عدد من المبادئ. تم نشر القبعات الزرقاء، لأن الماليين طلبوا ذلك، ويجب أن تكون محايدة، وتكون على مسافة واحدة من الجماعات المسلحة والحكومة. لكن لسوء الحظ، هناك عنصر ثالث في مالي: الإرهابيون، الذين رفضوا توقيع اتفاق السلام، بالتالي فهم خارجون على القانون، ومناوئون للحكومة، ويريدون فرض وجهات نظرهم.

- هل أحرز أي تقدم في هذا السياق؟

-- الخبر السار اتفاق الموقعين على الاتفاق على ما يسمى مذكرة التفاهم، منتصف الشهر الماضي، والتي تحدد جدولاً زمنياً لإنشاء السلطات المؤقتة، خلال فترة انتقالية بين 18 و24 شهراً.

- ما التدابير التي اتخذتها البعثة للتعامل مع هذا الجو المتوتر وغير الآمن؟

-- بمجرد أن أدركنا أننا أصبحنا هدفاً رئيساً للإرهابيين، بدأنا في اتخاذ عدد من التدابير، بما في ذلك إجراءات استباقية.