حان الوقت لإيقاف رياضة صراع الثيران
يتفق الجميع على أنه أمر رهيب، تعرض أحد مصارعي الثيران الإسبان للموت، نتيجة نطحة من قبل ثور هائج، كان يصارعه في حلبة المصارعة يوم السبت الماضي بشرق إسبانيا. وفي اليوم ذاته قتل مصارع آخر، نطحه الثور الذي كان يصارعه في قرية أخرى في إسبانيا. لكن من المهم القول إنه ليست هناك حاجة لمقتل كل هذا العدد من الأشخاص، حتى يدركوا أن مصارعة الثيران رياضة وحشية عفا عليها الزمن، كما أنها خطرة على الأشخاص الذين يشاركون فيها، إضافة إلى أنها بالطبع تعتبر معاملة متوحشة أيضاً للثيران ذاتها.
وخلال القرن الماضي، قتل 15 شخصاً، خلال مصارعات الثيران. وبغض النظر عن المتعة التي يمكن الحصول عليها من صراع الثيران، إلا أنها لا تبرر سفك الدماء، سواء من الإنسان أو الحيوان، الذي يعامل بصورة وحشية لا يمكن تصورها. وحسب تقديرات الجمعية الإنسانية الدولية، فإنه يقتل نحو 250 ألف ثور سنوياً في شتى أنحاء العالم في حلبات صراع الثيران. وقبل قتل هذه الثيران تتعرض للطعن مرات عدة، الأمر الذي يجعل موتها بطيئاً ومؤلماً.
وفي حقيقة الأمر، فإن صراع الثيران ليس إرثاً ثقافياً، بالنسبة لإسبانيا، أو المكسيك، أو أي دولة أخرى في العالم، يمكن الافتخار به.