أغلب البريطانيين لا يعارضون استخدام السلاح النووي
قال استطلاع نشر أخيراً إن أكثر من نصف البريطانيين مستعدون لاستخدام الأسلحة النووية، لو كانوا في منصب رئيس الحكومة، عند التعرض للمخاطر، في حين قال ثلثا الذين شملهم الاستطلاع إنهم يؤيدون ما قالته رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، إنها مستعدة لاستخدام السلاح النووي إذا تعرضت بلادها للمخاطر، وذلك حسب الاستطلاع المذكور.
وكانت رئيسة الوزراء ماي قالت كلمة «نعم» حاسمة ومصممة في البرلمان، خلال نقاش حول برنامج «ترايدنت» النووي البريطاني، عندما سئلت عما إذا كانت كامرأة «مستعدة شخصياً لأن تجيز استخدام ضربة نووية يمكن أن ينجم عنها مقتل 100 ألف رجل وامرأة وطفل».
وقال 59% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، الذي أجراه موقع «يو غوف»، إنهم مستعدون لاستخدام الضربات النووية لو أنهم كانوا في مكان السيدة رئيسة الحكومة في ظروف خاصة تقتضي توجيه ضربات نووية انتقامية ضد قوى معادية لبريطانيا. وجاءت نتائج هذا الاستطلاع مقارنة مع استطلاع سابق أجري في أكتوبر 2015 أظهر أن 37% من المشاركين مستعدون لاستخدام القوة النووية إذا كانوا في السلطة، في حين قال 38% منهم إنهم غير مستعدين للقيام بذلك.
لكن الاستطلاع الذي قام به موقع «يو غوف» أظهر أن 66% من الذين شملهم الاستطلاع، قالوا إنهم يدعمون رئيسة الحكومة، السيدة ماي، في حزمها بموضوع استخدام السلاح النووي، في حين قال 15% فقط إنها مخطئة باتخاذ مثل هذا الموقف. وأشار استطلاع آخر منفصل إلى أن 44% من البريطانيين يريدون استبدال برنامج «ترايدنت» عندما يصل إلى نهاية حياته المفيدة، وهم يعتقدون أن المحافظين كانوا مهيأين بصورة أفضل، لمعالجة أسلحة الردع النووية في بريطانيا من حكومات حزب العمال. وقال زعيم حزب العمال، جيرمي كروبين، قد أوضح في مناسبات عدة أنه لن يقوم أبداً بشن ضربات نووية إذا أصبح في منصب رئيس الحكومة، ووجه انتقادات متكررة ضد تجديد برنامج «ترايدنت» النووي، الأمر الذي جعل 13% من الذين شملهم الاستطلاع يصلون إلى نتيجة مفادها أنه سيكون أفضل شخص لمعالجة موضوع الأسلحة النوية البريطانية.
وقالت رئيسة الحكومة ماي لأعضاء البرلمان البريطاني، إنها تعتقد أن قيام المملكة المتحدة بالتخلص من قدراتها النووية يعتبر «عملاً يفتقر إلى المسؤولية كما أنه بعيد عن التفكير الاستراتيجي»، واتهمت خصومها بأن التخلص من برنامج «ترايدنت» سيكون أفضل دفاع عن أعداء الدولة البريطانية. ومنذ الحرب الباردة، تجنب رؤساء الحكومات البريطانية السابقين الرد على الأسئلة الافتراضية التي تفيد عما إذا كانوا مستعدين لإطلاق السلاح النووي في لحظة ما.
وتم جلب برنامج السلاح النووي المعروف بـ«ترايدنت» من الولايات المتحدة، حيث جلبته رئيسة الحكومة السابقة، مارغريت تاتشر، واتخذته خط دفاع ممكناً ضد جيوش حلف وارسو السابق، الذي ضم الاتحاد السوفييتي والدول التي تدور في فلكه.