البابا والأم تيريزا

رفع البابا فرنسيس الأم تيريزا إلى مرتبة قديسي الكنيسة الكاثوليكية، يوم الأحد الماضي، بعد 19 عاماً من وفاتها.

وصفّق الآلاف في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان مع إعلان رفع الراهبة التي كانت تشتهر في حياتها بلقب «قديسة المزاريب»، رسمياً، لتنضم إلى أكثر من 10 آلاف قديس للكنيسة الكاثوليكية.

وعملت الأم تيريزا الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بين أكثر المعدومين في العالم في الأحياء الفقيرة للمدينة الهندية التي تعرف الآن باسم كولكاتا.

وتخطى البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي التقى معها كثيراً، القواعد المتبعة في الفاتيكان وأسرع في إجراءات تطويبها بعد عامين من وفاتها فقط في عام 1997، بدلاً من خمس سنوات، وهي الفترة اللازمة لذلك في العادة.

ويتناغم إرث الأم تيريزا مع رؤية البابا فرنسيس لكنيسة متواضعة تسعى جاهدة لخدمة الفقراء، وتتوج الاحتفالات عام الرحمة الذي أعلنه البابا وينتهي في الثامن من نوفمبر المقبل.

ويبجّل ملايين الكاثوليك الأم تيريزا بوصفها نموذجاً للرحمة، وزينت كنيسة القديس بطرس صورة ضخمة مصنوعة من القماش للراهبة الراحلة في ردائها الأبيض ذي الإطار الأزرق الذي اشتهرت به.

وقال ماسيميليانو دانيلو (17 عاماً)، وهو طالب من إيطاليا أعد مسرحية موسيقية عن الأم تيريزا مع أصدقائه: «كل شيء فعلته ضربت به المثل للعالم كله».

ويقول منتقدون إن الأم تيريزا لم تفعل شيئاً يذكر لتخفيف آلام المصابين الميؤوس من شفائهم، أو لمعالجة الأسباب الرئيسة للفقر. ووجهت لها أيضاً اتهامات بمحاولة تحويل المعدمين في الهند التي تقطنها أغلبية هندوسية إلى المسيحية، وهو اتهام نفته مؤسستها مراراً.

 

الأكثر مشاركة