مؤلف موسيقي بريطاني يرفض استخدام موسيقاه في مناسبة إسرائيلية
رفض المؤلف والمنتج الموسيقي البريطاني، بريان إينو، السماح لشركة الموسيقى الإسرائيلية الشهيرة، بات شيفاع، باستخدام موسيقاه ضمن مهرجان في إيطاليا، بعد أن اكتشف أن السفارة الإسرائيلية ترعى هذه المناسبة. ويجيء رفضه هذا كجزء من الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، والتي بدأت نشاطاتها، أخيراً، تأخذ زخماً متصاعداً. يقول إينو (68 عاماً) إنه لم يكن يدرك أن موسيقاه، كانت تستخدم لأداء جزء من قبل شركة الموسيقى الإسرائيلية، بات شيفاع.
إينو، وهو مؤيد بارز للمقاطعة الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات منها، وفرض العقوبات عليها، أبلغ الشركة كتابة قبل أيام، بعدم منحها الإذن لاستخدام موسيقاه. ويعتبر أيضاً واحداً من بين 1700 فنان عالمي، وقعوا تعهداً أطلقوا عليه «عهد الفنانين لفلسطين»، رافضين أي تمويل ثقافي من الحكومة الإسرائيلية، أو أي اتصال معها.
ووفقاً لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، فإن المقطع الإسرائيلي الراقص الذي يستخدم موسيقى إينو، والذي جاء تحت عنوان «حمص»، كان من المقرر أن تتم تأديته يوم الثلاثاء في مهرجان تورينو دانزا للرقص، المقام بمسرح تورينو، لكن تم سحبه بناء على طلب إينو، بعد أن اكتشف رعاية السفارة الإسرائيلية لبعض أحداث هذه المناسبة الموسيقية، وأزيل اسمه من الموقع الإلكتروني للمهرجان.
وفي رسالته إلى الشركة الإسرائيلية، والتي أرسلها إلى مديرها، أوهاد نهارين، أعرب إينو عن تفهمه للفنانين الإسرائيليين، لكنه قال إنه «من غير المقبول» أن يتم استخدام موسيقاه في حفل موسيقي، برعاية الحكومة الإسرائيلية.
وأردف: «لقد نما إلى علمي أنكم تستخدمون، في الآونة الأخيرة، قطعة من الموسيقى الخاصة بي، في عمل موسيقي يسمى حمص». ويضيف: «لم أكن على علم بذلك الاستخدام حتى الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي أشعر فيه بالسعادة لاستخدامكم موسيقاي في أعمالكم، فإنني أخشى أن يخلق ذلك تضارباً كبيراً بالنسبة لي».
وتابع: «وعلى حد علمي، فإن السفارة الإسرائيلية، وما يعني بالتالي الحكومة الإسرائيلية، ستكون الراعية للحفل المقبل، وبالنظر إلى أنني أدعم حملة المقاطعة الإسرائيلية لسنوات عدة، فإن ما قمتم به غير مقبول بالنسبة لي».
ويسترسل: «كثيراً ما يقول معارضو حملة المقاطعة، ينبغي ألا يتم استخدام الفن كسلاح سياسي، وحيث إن الحكومة الإسرائيلية نفسها استخدمت الفن بالطريقة نفسها بالضبط - من أجل تعزيز العلامة التجارية الإسرائيلية، ولكي تلفت الانتباه بعيداً عن احتلال الأراضي الفلسطينية - فأنا أعتبر أن قراري بعدم منح الإذن هو وسيلة لكي أبعد هذا السلاح من يد الحكومة الإسرائيلية».
وأضاف: «أحاول أن أتفهم الصعوبات التي يواجهها أي فنان إسرائيلي، ومن بينها محاولاتكم التعاطف مع القضية الفلسطينية».
وأوضح: «أشعر بأن حكومتكم تستغل الفنانين أمثالكم، وتلعب على وتر رغبتكم الطبيعية في المضي قدماً في عملكم الفني، حتى لو كنتم جزءاً من استراتيجيتها للدعاية لنفسها. أعتقد أن شركة موسيقى الرقص الخاصة بكم، قد لا تستطيع رسمياً أن تنأى بنفسها عن هدف الحكومة الإسرائيلية، لكنني لا أستطيع الموافقة على أن تصبح موسيقاي جزءاً من حدث ترعاه السفارة الإسرائيلية».