قصات شعر طلاب المدارس تثير الجدل في الصين
انتشرت قصات الشعر الأجنبية، في الآونة الأخيرة، من قبل عدد متزايد من الطلاب، في وقت اتخذت المدارس الصينية تدابير يائسة لفرض سياسات صارمة في هذا السياق. وكان آخر هذه التدابير نشر حلاقين على أبواب المدارس لتقليم الشعر الطويل أو المصبوغ على الفور. ونشر تلاميذ في مدرسة «غينهان» الثانوية، صوراً على الانترنت، تُظهر أكواماً من الشعر المقصوص وحلاقاً يقص شعر أحد التلاميذ.
يُمنع على الطالبات في جامعة «زيامين» للدراسات السياحية والصناعية والاقتصادية تصفيف شعرهن بشكل مميز، كما يُمنع على الأولاد إطالة شعرهم أكثر من ستة ملليمترات. |
«لقد تأثر عدد من التلاميذ بأفكار سيئة خاصة الشعر المصبوغ والمجعد، وهذا يؤثر في تطورهم الإدراكي»، وفقاً لأحد المسؤولين في مدرسة محلية، ومن أجل تحقيق بيئة تعلم صحية وإيجابية للتلاميذ، يضيف المسؤول، «قررت المدرسة أنه على الأولاد قص شعرهم، كما يتعين على البنات إطالة شعرهن حتى الأذنين على الأقل، لضمان تركيز الطلاب على الدراسة». ويذكر أن القواعد المدرسية في الصين، تنص على أن الطلاب المولودين بشعر مجعد أو أشقر يتعين عليهم الذهاب إلى المستشفى وإحضار ما يثبت ذلك!
ويمنع على الطالبات في جامعة «زيامين» للدراسات السياحية والصناعية والاقتصادية تصفيف شعرهن بشكل مميز، كما يمنع على الأولاد إطالة شعرهم أكثر من ستة ملليمترات. في المقابل، هاجم الكثير من التلاميذ الغاضبين القوانين الصارمة المطبقة في المدارس الصينية، على مواقع إلكترونية، بما في ذلك موقعا «سينا» و«ييبو» الشهيرين في الصين. ورفض العديد منهم الذهاب إلى المدارس والجامعات احتجاجاً على سياسة قص الشعر. ويلزم جميع التلاميذ في المدارس الصينية من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية بارتداء اللباس الموحد، عليه اسم المدرسة، لأن ذلك يلغي الطبقية بين الطلاب والمنافسة السلبية في شراء الألبسة، ما يخفف الضغط والعبء المادي على الأسر.