زعيم قبلي يقاطع حفل الأمير وليام احتجاجاً على أوضاع السكان الأصليين
فرش السجاد الأحمر عند استقبال الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون خلال زيارتهما الأخيرة لكندا، إلا أن ذلك لا يعني أن الجميع يرحبون بالضيفين البريطانيين، فقد تخلف أحد أعيان القبائل الأصلية على الحضور إلى حفل أقيم في مقاطعة «كولومبيا البريطانية»، الأسبوع الماضي، على الرغم من توجيه الدعوة له. ورفض ستيوارت فيليب، وهو من قادة القبائل الأصلية في المقاطعة، الحضور إلى فعاليات «حفل المصالحة» في فيكتوريا، عاصمة كولومبيا البريطانية.
ويقول فيليب إنه امتنع عن الحضور للفت الانتباه، وزيادة الوعي حيال الفقر والمشكلات الاجتماعية التي يعانيها السكان الأصليون في أنحاء كندا المختلفة، و«لا تعني قلة الاحترام للأمير وزوجته»، وفق تعبيره. وأوضح فيليب: «مع ازدياد الفقر في مجتمعاتنا، وبتذكر أعداد المفقودين والضحايا من النساء والفتيات من السكان الأصليين، فضلاً عن الإهمال المستمر في ما يخص سياسات رعاية الأطفال الأصليين في هذا البلد، لا يمكنني أن أشارك في هذا الحفل». كما أثار فيليب المخاوف إزاء محنة النساء من السكان الأصليين الذين يشكلون 4٪ من نساء كندا، مشيراً إلى العدد الكبير من النساء اللاتي قتلن أواخر القرن الماضي، إذ تشير البيانات الرسمية الى أن 16% من مجموع الضحايا هن من السكان الأصليين.
ورداً على المطالب بتعويض الضحايا، فتحت الحكومة الكندية تحقيقاً مستقلاً سيتكلف نحو 53 ألف دولار، يبحث في ملابسات اختفاء مئات النساء والفتيات من السكان الأصليين وتعرض عدد منهن للقتل، ومن المتوقع أن ينتهي التحقيق بنهاية 2018.