حملة نسائية في هوليوود لدعم دونالد ترامب
لم تتوقع المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون أن ينال خصمها الشرس، دونالد ترامب، دعماً مهماً من قبل الأميركيات، فالمزيد من النساء ينضممن إلى مجموعات التأييد لهذا المرشح المثير للجدل. وفي هذا السياق، أطلقت الصحافية المتخصصة في تغطية أخبار هوليوود، توني هولت كرامر، حملة لتأييد مرشحها المفضل، دونالد ترامب، تحت شعار «ترامبيتس يو إس إيه»، من أجل إيصال المرشح الجمهوري إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.
وبالفعل، انضم الآلاف إلى مجموعة «ترامبيتس يو إس إيه» في غضون أسبوعين. وتقود كرامر برفقة عدد من نساء هوليوود الثريات هذه الحملة القوية، التي يعوّل عليها ترامب كثيراً لتحسين صورته لدى النساء الأميركيات. ويتساءل الكثير من الأميركيين عن الدوافع التي جعلت نخبة من الأميركيات تدعم مرشحاً لديه مواقف مثيرة للجدل إزاء النساء. وتعلق كرامر: «بالعكس، إنه (ترامب) يحترم النساء ويدعمهن ويشجعهن دائماً»، مضيفة: «هل تعلمون أني أناديه (سيدي الرئيس) حتى قبل أن ينتخب، أعتقد دائماً أنه سيكون رئيساً جيداً».
يُذكر أن كرامر، وهي شخصية إعلامية مشهورة، كانت مقربة من هيلاري كلينتون، وقد نشأت بين السيدتين علاقة جيدة منذ أن التقيا في حفل وداع الرئيس بيل كلينتون في 2008، بعد انتهاء فترة رئاسته. وتقول كرامر إنها التقت هيلاري مرات عدة في منزل الأخيرة، وتطورت العلاقة لتصبح عائلية إلا أن «هيلاري تغيرت كثيراً منذ ذلك الوقت، بسبب عملها مع أوباما».
وتبدو كرامر واثقة بفوز «بطلها» في الانتخابات المقبلة، فيما يزداد عدد المؤيدات له من النساء ضمن مجموعة الدعم «ترمبيتس يو إس إيه». والواقع أن أعضاء المجموعة ينتمين إلى الطبقة الثرية، ويعقدن اللقاءات في الأماكن الراقية في لوس أنجلوس وشاطئ ميامي في ولاية فلوريدا.
وتقول كرامر إنها مولعة بالانتخابات وإن جهاز التلفزيون في منزلها يعمل على مدار الساعة، «أستيقظ مرات عدة في الليل لأشاهد الأخبار والمستجدات»، مضيفة: «أخشى على بلدي في حال فازت هيلاري». أما صديقتها روندا فتقول: «لا أعرف لماذا لا يفهم مؤيدو كلينتون الواقع. بفضل مجموعة (ترامبيتس يو إس إيه) تمكن الآلاف من الأميركيين، خصوصاً النساء، من تجاوز الخوف والتعبير عن تأييدهم لدونالد ترامب».
وتعتقد كرامر أن ترامب مؤهل للفوز في الانتخابات لأنه «قلق على مستقبل الولايات المتحدة». وتقول إن هناك الكثير ممن سيصوتون لصالحه على الرغم من أنهم لا يفصحون عن ذلك الآن.
وجاءت حملة «ترامبيتس يو إس إيه»، رداً على العريضة التي وقعها نحو 100 شخصية في هوليوود لمنع وصول المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحملت العريضة شعار «معاً ضد الكراهية». واتهم الموقعون ترامب بالإساءة الى المكسيكيين، وأصحاب الأصول اللاتينية، والسود، والمسلمين، والنساء، والآسيويين، واللاجئين.
أما سوزي غولد سميث، المؤيدة بقوة لترامب، فترى أن الكثير من الأميركيين يسيئون فهم هذا الأخير، وتعتقد أن كلينتون ليست الشخص المناسب لتولي السلطة في هذا الوقت الحساس. وهو الطرح الذي توافق عليه العضو في مجموعة «ترامبيتس يو إس إيه» دانييل دافيدسون، وتقول: «تأييدي لهذا الرجل نابع من حبي لأميركا، لأن ترامب يريد أن تعود الولايات المتحدة قوية كما كانت في السابق، من خلال مواقف صارمة من قضايا عدة».