مسؤولون كبار في معسكره يعلنون أنهم لن يصوتوا له

ترامب في وضع حرج بعد فضيحـة «التحرش بالنساء»

ترامب تعهد بعدم التراجع وخوض معركته حتى النهاية. أ.ب

يجد المرشح الجمهوري الى البيت الأبيض دونالد ترامب نفسه في وضع حرج جداً بعد فضيحة شريط التحرش بالنساء أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، بعد عطلة نهاية أسبوع كارثية.

ففي الشريط الذي صورته قناة «إن بي سي» قبل 11 عاماً دون علمه، يتباهى ترامب بالأسلوب الذي يلجأ اليه لجذب النساء باستخدام تقنيات هي أقرب الى التحرش الجنسي. وقال ترامب «عندما تكون معروفاً تسمح لك النساء بالقيام بكل ما تريد، بأي شيء».

وتأتي هذه الفضيحة في وقت يحتاج ترامب بشدة الى أصوات الناخبات المعتدلات، وقد يخسر الآن هذه الأصوات الحاسمة لكي يحقق تقدماً قبل أقل من شهر على الاقتراع في الثامن من نوفمبر.

ويتوقع أن يكون النقاش حامياً، خصوصاً أن ترامب اعتبر خاسراً بعد المناظرة الاولى مع المرشحة الديمقراطية.

فما هي الاستراتيجية التي سيعتمدها المرشح الجمهوري الذي يجد نفسه في موقف دفاعي لتحسين موقعه الصعب بعد أن بات معزولاً، وعرضة للانتقادات حتى من أقرب المقربين منه؟

وتعطي تصريحاته مساء الجمعة والسبت فكرة عن الخطوة التالية لترامب، الذي كرر اعتذاراته وأكد أنه تغير، وشن هجمات على هيلاري كلينتون مستهدفاً زوجها بيل المعروف بمغامراته الجنسية السابقة خارج إطار الزواج.

والسبت نشر ترامب مجدداً رسالة من امرأة أكدت في 1999 أن الرئيس بيل كلينتون اغتصبها في 1978.

وكرر ترامب عزمه على مواصلة الحملة الانتخابية حتى النهاية باسم إخلاص مناصريه، ورغم دعوات مسؤولين جمهوريين له بالانسحاب من السباق.

ولا يعرف ترامب كيف سيشرح اعتزامه توحيد الأميركيين بعد أن أعلن مسؤولون كبار في معسكره السبت أنهم لن يصوتوا له.

وبين هؤلاء جون ماكين وميت رومني المرشحان السابقان الى البيت الأبيض، وأرنولد شوارتزنيغر الممثل السابق والحاكم السابق لولاية كاليفورنيا، ووزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس.

وأعرب الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين عن «اشمئزازه» لتصريحات ترامب، حتى نائبه مايك بنس أخذ مسافة من ترامب. وقال بنس «لا يمكنني ان أدافع عن تصريحات المرشح الذي اختاره الحزب»، لكنه في المقابل رحب باعتذارات ترامب في هذا الخصوص.

أما زوجة الملياردير ميلانيا فقد طلبت من الأميركيين أن يغفروا لزوجها هذه التصريحات التي لا تعكس شخصيته الحقيقية.

وقال خبير الشؤون السياسية في جامعة فيرجينيا لاري سباتو، إن الشريط الذي يعود الى عام 2005 «سكين طعن به ترامب في القلب. خلال المناظرة سيتم بالتأكيد التطرق إلى هذا الموضوع». وأضاف: «لن يخسر ترامب أي صوت في قاعدته الانتخابية، لأنهم لا يكترثون، لكنه لن ينجح في توسيع قاعدة دعمه».

 

 

تويتر