جوليان أسانغ: معاييرنا للنشر معلنة للجميع

أشار مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانغ (45 عاماً»، إلى مرور عقد من الزمن على عمر الموقع، وتحدث لموقع «ديرشبيغل» عن إنجازات الموقع الذي أصبح منصة «التبليغ عن الحقيقة».

شبيغل: بعد 10 سنوات على إنشاء «ويكيليكس» لايزال الموقع يتعرض للانتقاد، ويقال إن الموقع وضع ملايين الناخبين الأتراك في الخطر، ما رأيك؟

أسانغ: بعد مرور أيام من نشر «إيميلات» اللجنة الوطنية الديمقراطية، (للحزب الديمقراطي الأميركي) تم اختلاق قصة كاذبة، مفادها أن الموقع نشر أسماء وعناوين وهواتف وأسماء النساء الناخبات في تركيا، وهذا محض افتراء، ومن السهل التحقق من ذلك.

ديرشبيغل: قلة من الصحافيين الألمان تعاطفوا مع موقع ويكيليكس، وكذلك مع موظف الاستخبارات الأميركي المنشق في روسيا إدوارد سنودون، لكنهم غير معجبين بنشر إيميلات اللجنة الديمقراطية، فهل تقوم بحملة لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب؟

إذا قدم لنا أحد المصادر مادة تتسم بأهمية سياسية أو دبلوماسية أو أخلاقية لم يتم نشرها من قبل، ومؤلفة من وثائق رسمية أو تسجيلات، فعندها سننشرها.

أسانغ: أظهر نشر معلومات اللجنة الوطنية الديمقراطية أن اللجنة زورت الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة لصالح هيلاري كلينتون ضد بيرني ساندرز، الأمر الذي أدى إلى استقالة أعضاء بارزين في اللجنة الديمقراطية بمن فيهم رئيسها ديبي فاسرمان شولتز.

شبيغل: أشار المسؤولون في حملة كلينتون إلى أن معلومات اللجنة التي نشرتها حصلت عليها من المخابرات الروسية.

أسانغ: ثمة محاولات عدة لصرف النظر عن تأثير ما نشرناه، وهيلاري كلينتون هي الأفضل الآن، وكما هي العادة دائماً، فإن وسائل الإعلام تنحاز إلى الفائز.

شبيغل: الحقيقة أن «ويكيليكس» سببت أضراراً لكلينتون ودعمت ترامب.

أسانغ: نحن لن نعمل على مراقبة ما ننشره عن الموقع، بسبب انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، ودورنا هو النشر، وكلينتون كانت في الحكومة ولذلك سنقوم بنشر الكثير عنها، والرئيس الأميركي سيظل يمثل السلطة الاساسية في الولايات المتحدة، بغض النظر عن الموجود في هذه السلطة.

شبيغل: إذا قدم أحد ما وثائق داخلية عن حملة ترامب أو الحزب الجمهوري، هل ستقوم بنشرها أيضاً؟

أسانغ: بالطبع نعم، فهذا ما نقوم به.

شبيغل: هل يمكن لويكيليكس أن ينشر مواد حول الفساد الذي تتميز به القيادة الروسية؟

أسانغ: نعم، وفي الحقيقة فقد نشرنا للتو نحو 650 ألف وثيقة عن روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، ومعظمها انتقادية، وكان العديد من الكتب التي تم تأليفها وهي تنتقد بشدة القيادة الروسية تعتمد على هذه المواد مثل «دول المافيا»، لصحافي الـ«غارديان» لوك هاردينغ، وتم استخدام هذه الوثائق في عدد من النزاعات والدعاوى، بما فيها قضية شركة النفط الروسية يوكوس.

شبيغل: كيف تستطيع أن تمنع ويكيليكس من الإفادة من حرب المعلومات العالمي؟

أسانغ: معاييرنا للنشر معلنة للجميع، ولم تتغير خلال السنوات الثماني الماضية، واذا قدم لنا أحد المصادر مادة تتسم بأهمية سياسية، أو دبلوماسية أو أخلاقية، لم يتم نشرها من قبل، ومؤلفة من وثائق رسمية أو تسجيلات، فعندها سننشرها، معظم منشوراتنا باللغة الإنجليزية، نعم، وهذا راجع إلى المصدر. شبيغل: ما هي أهم منشورات ويكيليكس؟

أسانغ: أهم هذه المنشورات، من 10 ملايين وثيقة، قمنا بنشرها خلال 10 سنوات، هي الوثائق الدبلوماسية الأميركية.

شبيغل: بالنظر إلى الضغط الذي تواجهونه في العمل، كيف تستطيعون الاستمرار؟

أسانغ: نحن نؤمن بما نقوم به، الأمر الذي يعد مرضياً بالنسبة لنا، وهو مثير أيضاً من الناحية الفكرية.