جدّ يصطحب الحفيد الخطأ من المدرسة
خرج جوزيف فولر إلى المدرسة الابتدائية «إديستو»، الأسبوع الماضي، من أجل اصطحاب حفيده، البالغ من العمر ست سنوات، في وقت مبكر. وعند وصوله إلى المدرسة، رأى مجموعة من الطلاب يغادرون الصالة الرياضية المدرسية، واعتقد فولر (65 عاماً) أن واحداً منهم هو حفيده. وخرج من سيارته واقترب من الصبي وقال له إنه أتى لأخذه من المدرسة، في مقاطعة أورنجبيرغ الأميركية، وعندما سأله ما إذا كان على استعداد للذهاب، أجاب الطفل «نعم»، وأكد أحد المدرسين، في وقت لاحق، أن الصبي قال إن الشخص الذي أتى لاصطحابه هو جده، ما جعل المدرس يسمح للصبي بالمغادرة.
ركب فولر مع حفيده «الخطأ» في السيارة حيث كانت زوجته في انتظارهما. لم تعر الجدة اهتماماً كبيراً وناولت الصبي شطيرة وانطلقوا للمنزل. ولم ينتبه الزوجان أنهما اصطحبا طفلاً غريباً إلا عند وصولهما المنزل. يقول فولر «لاحظنا غياب أحد أسنانه الأمامية، وأعلم أن أسنان حفيدي مكتملة»، مضيفاً «أعدت الطفل (الغريب) إلى المدرسة وعبرت لإدارتها عن أسفي الشديد».
في المقابل، كان والد الطفل غاضباً وطالب بإعادة النظر في إجراءات مغادرة التلاميذ، وقال دارين بريسلي «هذه لامبالاة، ويتعين وضع التدابير الضرورية حتى لا يتكرر هذه الخطأ الشنيع».
وبالفعل، أدى الحادث إلى تغييرات في طريقة استلام الأطفال. والآن يتعين على التلاميذ تحديد أسماء الأشخاص الذين سيرافقونهم شفهياً، ثم يدقق مكتب الاستقبال ويتحقق من هوية الشخص قبل المغادرة. وقال والد الطفل إنه أصيب بالدهشة من تصرف فولر لأنه لم يميز حفيده عن بقية الأطفال «المشكلة أنه لم يدرك الخطأ سريعاً وتطلب الأمر وقتاً طويلاً لينتبه الجد إلى فم ابني ليجد السن المفقودة»، مضيفاً «لولا هذه السن لأمضى ابني الليلة في منزل تلك العائلة».