جندي فرنسي يطلق «عملية البطاقة البريدية»

الجندي استلهم الفكرة من تلاميذ مدرسة ابتدائية. أرشيفية

يعيش فابريس في إفريقيا الوسطى منذ أشهر، وهو هناك في مهمة عسكرية، إلا أن بُعده عن وطنه جعله يشتاق إلى أهله وأصدقائه. وكتب الجندي الفرنسي على «فيس بوك»، أنه ينتظر بطاقات بريدية بمناسبة عيد الميلاد، ليزين بها غرفته في الثكنة العسكرية. وتساءل فابريس قائلاً: «لماذا أصبح الناس غير مهتمين بإرسال البطاقات البريدية؟ هذا شيء غريب».

وعلى الرغم من أن الجندي تعوّد على المهمات الخارجية فإن تجربته هذه المرة تبدو مختلفة، فوجوده في إفريقيا الوسطى حيث يدور نزاع عرقي منذ سنوات، جعله يشعر بالغربة والخوف على حياته أكثر من أي وقت مضى، ولتجنب هذا الشعور يتمنى فابريس أن يلقى اهتماماً «واقعياً» من قبل أقاربه وأصدقائه، بدلاً من التواصل «الافتراضي» عن طريق الإنترنت: «لا أشعر بشيء عندما أتلقى التهاني عبر الانترنت، وأشعر بأن كل البطاقات معدة سلفاً ولا تحمل معها أي شعور فعلي للشخص الذي يرسلها»، مضيفاً: «أما كتابة عبارات جميلة من القلب على بطاقة بريدية ثم إرسالها عبر البريد فهذا شيء مختلف تماماً».

أطلق فابريس «عملية البطاقة البريدية» من بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، عبر «فيس بوك»، ويأمل أن تلقى النجاح. واستلهم الجندي هذه الفكرة من تلاميذ مدرسة «فيل مواسان» الابتدائية بمدينة «روهان» الذين أطلقوا نداء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمسافرين من أجل إرسال بطاقات بريدية إليهم، عندما يتواجدون في الخارج. أما الجندي الفرنسي فقد نشر إعلانه باللغتين الفرنسية والإنجليزية ليطلب من متابعيه التواصل معه بهذه الطريقة التقليدية.

والفكرة بسيطة، فهو يطلب ممن يقرأ الإعلان أن يرسل بطاقات بريدية ليزين بها جدار غرفته، «هيا، اسمحوا لي بالسفر عن طريق إرسال بطاقة بريدية أضعها على جدار غرفتي في بانغي»، مضيفاً: «لم أتلق سوى بطاقة واحدة فقط، لأن الناس لا يكتبون.. دعونا نرَ من سيبذل مزيداً من الجهد».

تويتر