كسب الجولة الأولى بفارق مريح من الأصوات

مرشح رئاسي معاق يوقظ آمال ذوي الاحتياجات الخاصة في الإكوادور

صورة

فاز نائب الرئيس السابق، اليساري لينين مورينو، بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، وفقاً للنتائج الأولية الصادرة عن الهيئة الانتخابية في البلاد.

وتمكن مورينو من الحصول على 38.26% من الأصوات، فيما حصل منافسه المحافظ، جييرمو لاسو، على 29.86%، وحصلت المرأة الوحيدة بين ثمانية مرشحين، سينثيا فيتيري من الحزب المسيحي الاجتماعي التحرري، على 15.4%.

يحتاج المرشح ما لا يقل عن 40% من الأصوات مع التقدم بفارق 10 نقاط مئوية أو أكثر، عن المرشح الذي يحتل المرتبة الثانية، من أجل الفوز في الانتخابات من الجولة الأولى.

ويحتاج المرشح ما لا يقل عن 40% من الأصوات، مع التقدم بفارق 10 نقاط مئوية أو أكثر عن المرشح الذي يحتل المرتبة الثانية، من أجل الفوز في الانتخابات من الجولة الأولى. وتعني نتيجة انتخابات، الأحد، أن المرشحين الأعلى حصولاً على الأصوات، سيخوضان جولة إعادة في الثاني من أبريل.

وفي مهرجان انتخابي، ساعد أحدهم لينين مورينو مرشح الحزب الحاكم لرئاسة الإكوادور، الذي أصيب بإعاقة في ساقيه قبل 20 عاماً، في الصعود على مسرح بمنطقة للطبقة العاملة في العاصمة كيتو.

وخلف مورينو وقفت امرأة تترجم، إلى لغة الإشارة، وعوده بمكاسب للأمهات غير المتزوجات والمتقاعدين عن العمل. وهلل بعض الأنصار من ذوي الإعاقة للسياسي اليساري.

وأصبح مورينو (63 عاماً) معاقاً بعدما أصيب برصاصة في الظهر، أثناء تعرضه للسرقة عام 1998 وجعل الإعاقة محور حملته الانتخابية.

ووعد الفائز بالجولة الأولى، الذي كان نائباً للرئيس، ومبعوث الأمم المتحدة للإعاقة، بزيادة الوظائف والمكاسب الاجتماعية لذوي الإعاقة في الإكوادور.

وإذا فاز بالانتخابات، فإنه سيصبح رئيس دولة من ذوي الإعاقة، في حدث نادر، وأحد أبرز الزعماء المعاقين منذ الرئيس الأميركي السابق، فرانكلين روزفلت، الذي كان يستخدم الكرسي المتحرك لإصابته بشلل الأطفال وتوفي في 1945.

وخلال توليه منصب نائب الرئيس بين عامي 2007 و2013، ساعد مورينو في وضع قاعدة بيانات لذوي الإعاقة، حتى يتسنى لهم الحصول على العلاج الطبي الملائم، ووفر راتباً شهرياً يصل إلى 240 دولاراً للأسر التي تعتني بقريب معاق، وأسس برنامج إقراض لأصحاب المشروعات من المعاقين في الإكوادور.

ومورينو بطل حقيقي في عيون المعاقين جسدياً وعقلياً وسمعياً وبصرياً في الإكوادور، البالغ عددهم 400 ألف شخص.

وقالت جينا رويس (52 عاماً) التي حضرت الحشد الانتخابي لمورينو «فتح الباب لنا ولايزال يفتح الأبواب أمامنا».

وأجبرت رويس على التقاعد من عملها في التدريس، لأنها لم تعد قادرة على المشي بسبب شلل الأطفال، لكن بفضل قرض لذوي الإعاقة فتحت شركة لسيارات الأجرة يعمل فيها الآن 20 شخصاً.

وأضافت رويس التي تجلس على كرسي متحرك «والآن ستتاح الفرص أمام بقية الرفاق أيضاً».

تويتر