تأثر به كثيراً وقال إنه حسن النية ويريد المساعدة

ترامب يتحدث عن «كيمياء جيدة جداً» بينه وبين نظيره الصيني

ترامب وشي.. اتفاق الأمزجة. رويترز

أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الليلة قبل الماضية، أنه أحسّ بوجود «كيمياء جيدة جداً» بينه وبين نظيره الصيني شي جينبينغ خلال القمة التي جمعتهما الأسبوع الماضي في فلوريدا، معرباً عن اعتقاده في أنّ بكين ستساعد واشنطن لحل مشكلة كوريا الشمالية.

وقال ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف شمال الاطلسي، ينس ستولتنبرغ، في البيت الابيض، انه خلال القمة الاولى بينه وبين نظيره الصيني «بنينا علاقات جيدة. أعتقد أنه كانت بيننا كيمياء جيدة جداً. أعتقد أنه (شي) يريد ان يساعدنا بشأن كوريا الشمالية».

وأضاف «لقد تأثرت كثيراً بالرئيس شي، وأعتقد انّ نواياه حسنة، وأعتقد انه يريد مساعدتنا. سنرى ما اذا كان سيفعل أم لا»، مشيراً بالخصوص الى رفض بكين استيراد الفحم الحجري الكوري الشمالي، في إطار ضغوطها الاقتصادية على بيونغ يانغ.

وتابع الرئيس الأميركي «أعتقد انّ الصين ستحاول فعلاً بذل جهود شاقة، وقد بدأت ذلك بالفعل. لقد رُفض عدد كبير من السفن المحمّلة بالفحم الحجري، لقد رأيتم هذا الأمر أمس واليوم. (...) كميات الفحم الحجري الضخمة التي تغادر كوريا الشمالية الى الصين رُفضت. قد يكون هذا الأمر فعّالاً وقد لا يكون كذلك»، وأضاف «اذا لم يكن فعّالاً عندها سنكون نحن فعّالين، أعدكم بذلك».

والصين هي الداعم الاقتصادي الأول لكوريا الشمالية، وقد استوردت منها 22.5 مليون طن من الفحم الحجري في 2016 مقابل 1.19 مليار دولار، بحسب الجمارك الصينية. ومنذ يناير خفضت بكين للمرة الأولى وارداتها من الفحم الحجري الصيني.

وكان شي دعا خلال اتصال هاتفي مع ترامب، أول من أمس، إلى حلّ سلمي لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي.

ونقل التلفزيون الحكومي الصيني عن شي قوله لترامب إنّ الصين «تدعو إلى حل المشكلة بالطرق السلمية»، بعدما أبدى الرئيس الأميركي استعداده لـ«تسوية مشكلة» كوريا الشمالية وحده من دون الصين.

وأصرّ الرئيس الصيني على «الحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، وأعرب عن استعداده «لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة والتنسيق» مع الولايات المتحدة في هذا الملف.

وأعلنت واشنطن، السبت، ان حاملة الطائرات «يو إس إس كارل فينسون» والقطع المرافقة لها تبحر باتجاه شبه الجزيرة الكورية، في حين كان يفترض ان تتوقف أصلاً في أستراليا.

ورداً على ذلك أعربت كوريا الشمالية عن «استعدادها للتحرك مهما كان نوع الحرب التي تريدها الولايات المتحدة».

تويتر