الأغنى على مر تاريخ الإدارات الأميركية
إفصاحات ثروة 27 مسؤولاً فــــي إدارة ترامب 2.3 مليار دولار
يعتبر طاقم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أغنى مسؤولي الإدارات الأميركية في التاريخ، حيث بينت إفصاحات مالية لـ27 مسؤولاً فقط من الإدارة أن مجموع ثروتهم يقدر بـ2.3 مليار دولار، وكشفت هذه الإفصاحات المالية، التي شملت نحو 180 من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، أن ابنة الرئيس، ايفانكا ترامب، وزوجها غاريد كوشنر يحوزان ثروة مشتركة تقدر قيمتها بتسعة أرقام، بينما يظل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب المالك الرئيس لفندق ترامب الدولي فى واشنطن، وفقاً لما ذكره بيان البيت الأبيض الجديد قبل أيام.
ويحوز 180 مسؤولاً في إدارة ترامب ثروة ضخمة من بينهم غاري كوهن الرئيس السابق لجولدمان ساكس، و كبير الاقتصاديين، وكبير الاستراتيجيين في البيت الأبيض، ستيف بانون، ما يشير إلى أن الرئيس عيّن واحداً من أغنى الطواقم الإدارية في تاريخ الولايات المتحدة.
إلا أن تقديرات «بلومبرغ» تشير إلى رقم أعلى من ذلك، وتعتقد أن حكومة ترامب لديها قيمة صافية جماعية تصل إلى 12 مليار دولار أميركي، وتبين إفصاحاتها المالية أن بعض أفرادها من بين الذين يشكلون 1% في البلاد.
وقبل أيام وصف السكرتير الصحافي للبيت الأبيض، سون سبيسر، مسؤولي البيت الأبيض بأنهم «مباركون» في حياتهم المهنية في القطاع الخاص. ومضى قائلاً «لقد جلب الرئيس الكثير من الناس إلى هذه الإدارة، وإلى البيت الأبيض، على وجه الخصوص، الذين هم مباركون جداً وناجحون جداً بفضل هذا البلد، وتخلوا عن الكثير من (صناعة الثروة) من أجل الانضمام إلى الحكومة».
ومع ذلك، فقد كشفت نماذج الإفصاح عن الفجوة الكبيرة بين الأوضاع المالية لموظفين عموميين في إدارة ترامب، والواقع الاقتصادي المزري الذي يعيشه معظم مؤيديه الذين صوتوا له بسبب رسالته الشعبوية المناهضة للمؤسسة.
ومن بين أغنى المسؤولين في البيت الأبيض ابنة الرئيس، إيفانكا، التي تم تعيينها اخيراً رسمياً «مساعدة للرئيس». وفي حين أنه لم يتم الإعلان عن نموذج الإفصاح المالي للسيدة ترامب، بعد أن أصبحت موظفة رسمية، فإن القيمة التقديرية لموجوداتها مدرجة في استمارة إفصاح زوجها. ووفقاً لنموذج افصاح زوجها، كوشنير، الذي يقع في 54 صفحة، فإن هذين الزوجين اللذين يعملان مستشارين غير مدفوعي الأجر للرئيس، تقدر ثروتهما بما يراوح بين 144 مليون دولار وأكثر من 700 مليون دولار، بما في ذلك الأصول العقارية والاستثمارات التي تقدر بعشرات الملايين من الدولارات، مع أقل من 100 مليون دولار من الالتزامات المالية. وتقدر قيمة أعمال السيدة ترامب، التي تشمل خط أزياء يحمل اسمها، بـ50 مليون دولار، والتي عهدت بها الآن لشقيق وشقيقة زوجها.
ووفقاً لنموذج الإفصاح، تظل السيدة ترامب شريكاً في فندق ترامب إنترناشونال، الذي يقع على مرمى حجر من البيت الأبيض، مع حصة في الفندق تقدر بما يراوح من خمسة إلى 25 مليون دولار. ويذكر نموذج الإفصاح أن السيدة ترامب كسبت ما بين مليون وخمسة ملايين دولار من هذه الحصة بين يناير ومارس من هذا العام وحده. وقد أثار محامو الشؤون الأخلاقية بالفعل مخاوف بشأن تضارب المصالح فی ما يتعلق بالفندق، مشیرين إلی أن الشرکات والحكومات الأجنبیة یمكنھا استخدام الأعمال التجاریة مع الفندق، وسیلة لتحفیز الإدارة الجديدة. وكشف كوشنر في الوقت نفسه أنه حتى يناير كان مشاركاً مع ما لا يقل عن 260 كياناً غير حكومي، معظمها شركات ذات مسؤولية محدودة، ارتبطت بأصول عقارية محددة، وكلها مسجلة إما في مانهاتن أو في فلورهام بارك، نيو جيرسي، وهي المدينة التي يقيم فيها كوشنر. علماً أن كوشنر كان سابقاً الناشر لصحيفة نيويورك أوبزيرفر.
بانون، الذي يصور نفسه على أنه العقل المدبر لحركة الطبقة العاملة الشعبوية التي انتخبت ترامب، كسب ما لا يقل عن 1.2 مليون دولار العام الماضي من مجموعة من الاستشارات والأعمال السينمائية، أو ما يعادل أكثر من 20 مرة متوسط الدخل السنوي للأسرة الأميركية البالغ قدره 56 ألف دولار في السنة عن عام 2016. كما كان لديه على الأقل 1.1 مليون دولار نقداً في ثلاثة حسابات مصرفية، وعقارات استثمارية بقيمة 2.25 مليون دولار على الأقل درت له ما بين 70 و165 ألف دولار كإيرادات إيجار العام الماضي لوحده، وحصة تبلغ قيمتها بين مليون وخمسة ملايين دولار في كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة أبحاث للرأي، قدمت النصيحة والمشورة لحملة ترامب.
ووفقاً لنموذج الإفصاح المالي، وافق بانون على بيع حصته في كامبريدج أناليتيكا، وينتظر إلغاء اسهمه من مكتب أخلاقيات الحكومة، الذي من شأنه أن يسمح له بتجنب تسديد الضرائب على أرباح رأس المال على البيع. كما وافق على بيع أسهم بقيمة 100 ألف دولار على الأقل في شركة لإنتاج أفلام تسمى جليترينج ستيل. وحصل كوهن، الذي أصبح رئيساً للمجلس الاقتصادي الوطني الذي شكله ترامب في يناير الماضي، على ما لا يقل عن 40 مليون دولار من المكافآت بما في ذلك الراتب والحوافز والأرباح خلال الفترة الممتدة من 2016 والربع الأول من عام 2017. كما كشف كوهن عن أصول تم تقييمها في حدود 250 مليون دولار وربما أكثر بكثير، بما في ذلك حصة في «البنك الصناعي والتجاري الصيني» بقيمة مليون دولار على الأقل، فضلاً عن حصص في بعض الشركات الأميركية بما في ذلك «فيس بوك»، و«تويتر»، و«ماكدونالدز كورب»، و«بنك أوف أميركا». وتشمل حيازاته الأخرى استثماراً بقيمة تزيد على مليون دولار في شركة مستحضرات تجميل في كاليفورنيا، تدعى فيوليت جراي، وحصة في شركة تمتلك طائرات هليكوبتر.
وأوضح المسؤولون في البيت الأبيض في مؤتمر صحافي عقد في وقت سابق، أن هذه الإفصاحات تظهر الأصول التي يمتلكها المسؤولون في الوقت الذي انضموا فيه للبيت الأبيض، وربما تم بيع بعضها منذ ذلك الحين.
ومن بين الشخصيات الأخرى فى البيت الأبيض التى تم الإبلاغ عن أرباحها كانت مديرة حملة ترامب السابقة، كيليان كونواي، التى تحتل الآن منصب مستشارة للرئيس. وكشفت إفصاحاتها عن أرباح تبلغ قيمتها أكثر من 800 ألف دولار من شركة الاقتراع ومان تريند، وهي شركة استشارية كانت ترأسها، فضلاً عن مجموعة من الصفقات الاستشارية للمنظمات بما في ذلك كامبريدج أناليتيكا. ويقول محامي البيت الأبيض، دونالد ماكغان، إنه تلقى أكثر من 2.4 مليون دولار تعويضاً عن شراكته في مكتب محاماة جونز داي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news