أحد المنازل المهجورة في إيطاليا. أرشيفية

عرض قلاع وحصون للبيع مقابل تهيئتها للسياح

هناك من يحلم بامتلاك قلعة أو حصن في يوم من الأيام، ويبدو أن هناك فرصة واقعية لهؤلاء في مناطق مختلفة في إيطاليا، حيث قررت السلطات التخلي عن 103 من ممتلكات الدولة، بما في ذلك منازل عتيقة وفنادق وقلاع وحصون مقابل لا شيء، وهذا يعني أن أي شخص يمكن أن يتقدم بطلب لامتلاك أيٍّ من العقارات المعروضة وفقاً لرغبته.

سيحصل من قُبلت طلباتهم على فترة تسع سنوات للعمل في مشروعهم، مع فرصة للتمديد تسع سنوات بعد ذلك.

إلا أن الأمر لا يتوقف عند هذه النقطة، إذ تشترط وكالة أملاك الدولة في البلاد على أي شخص يحصل على قلعة مجانية أو بناء قديم، التعهد بترميمه حتى يمكن استخدامه وجهة سياحية، وهذا حسب رغبة المالك الجديد، وما إذا كان يريد أن يصبح فندقاً أو منتجعاً صحياً أو مطعماً، أو ربما شيئاً آخر يتفق عليه المالك مع السلطات المحلية.

وقال روبرتو ريجي، من وكالة الدولة للأملاك، إن «المشروع سيعزز ويدعم تطوير قطاع السياحة البطيء»، مضيفاً: «تهدف السلطات أيضاً إلى أن تخفف هذه الخطة من بعض الضغوط على المناطق الأكثر شعبية واكتظاظاً في البلاد، والتي تعد وجهة مفضلة للكثيرين».

وتطمح إيطاليا إلى تحويل مبانٍ خاصة وعامة لم تعد تستخدم إلى مرافق تستقبل حجاج المواقع الدينية والمتنزهين والسياح وهواة ركوب الدراجات. ويوجد العديد من الأبنية المهجورة في مدن مثل البندقية.

الموعد النهائي لتقديم الطلبات هو 26 يونيو، وسيحصل المتقدمون التي قبلت طلباتهم على فترة أولية مدتها تسع سنوات للعمل في مشروعهم، مع إمكانية التمديد لمدة تسع سنوات أخرى بعد ذلك، ومع ذلك إذا تم رفض الطلب فلا داعي للقلق، فالعديد من البلديات في إيطاليا تخطط للتخلي عن 200 عقار أخرى بالطريقة نفسها خلال العامين المقبلين. وتقول فريدريكا بنيتي، التي تسكن البندقية، إنها فكرة جميلة، و«تحويل منازل وقلاع مهجورة إلى مرافق سياحية يزيد من جاذبية المدينة السياحية»، متابعة: «لكن يجب دراسة المشروعات بشكل جيد حتى لا يفشل المستثمرون فيها».

الأكثر مشاركة